سجلت محال بيع أجهزة الحاسب الآلي وصيانته، نشاطاً كبيراً في بداية الإجازة الصيفية. وتنتشر في مدن المنطقة الشرقية وقراها محال بيع وصيانة الحاسب الآلي في شكل كبير، لكثرة المستخدمين لتقنيات العصر الحديث. ويزداد الإقبال على اقتناء الحواسيب خلال فصل الصيف، مع تفضيل الكثيرين البقاء في المنازل، في ظل درجات الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة، وأيضاً لحلول موسم الإجازة، إذ يفضل الكثيرون خلالها تصفح شبكة الإنترنت. كما أن الحواسيب تعد من هدايا النجاح المُفضلة لدى الكثير من الطلبة. ويقول أحمد عباس (يعمل في محل لبيع الحواسيب الآلية): «إن بداية فصل الصيف تُعد موسماً لبيع أجهزة الحاسب الآلي ومستلزماته. كما أن أعداد المستخدمين له، يزداد في شكل كبير، مقارنة في فترة الدراسة»، مضيفاً أن «محال بيع الحاسب الآلي تكون مزدحمة في الأسبوعين الأولين من العطلة الصيفية، لأن الكثير من الأهالي يعمدون إلى شراء حاسبات إلى أبنائهم كهدايا نجاح. كما أن الشبان يقبلون على شراء الحاسبات الجديدة ذات السرعات العالية والمواصفات الجيدة، التي توفر لهم سرعة الاتصال بشبكة الإنترنت». ويرى سليم موسى، وهو فني صيانة، يعمل في محل لبيع وشراء وصيانة الحاسبات في الخبر، أن «سوق الحاسبات شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية، وذلك مع بدء الإجازة الصيفية، وإعلان عدد من الشركات المنتجة للحواسيب عن طرح أجهزة جديدة بمواصفات أحدث، وأبرزها خفة الوزن، وقلة السمك، وزيادة قوة المعالج، وأيضاً زيادة سعة الذاكرة، إضافة إلى الإكسسوارات والألوان المميزة التي يقبل عليها الشبان والفتيات. كما أن أسعار الحاسبات الشخصية تعتبر مناسبة مقارنة في الأعوام الماضية». وتؤكد ريم عبد العزيز، أنها استخدامها لجهاز الحاسب الآلي «يزداد في فصل الصيف عن أي وقت آخر، لكوني مشغولة في دراستي خلال بقية الأشهر». وتضيف «أبحث عن كل جديد في الحاسب الآلي، من برامج وملحقات الحاسوب»، مشيرة إلى أنها في الإجازة تتعرض إلى ألم شديد في ظهرها بسبب «الفترة الطويلة التي أقضيها في استخدام الحاسب الآلي، وبخاصة في تصفح الانترنت». وذكرت أنها في العام الماضي زارت مركزاً للعلاج الطبيعي، بسبب آلام في ظهرها. ويوضح يوسف التميمي، وهو طالب جامعي، جانباً آخر لزيادة الإقبال على اقتناء الحاسب الآلي في الصيف، «التسجيل والقبول في أغلب الجامعات والكليات والمعاهد يتم حالياً، من طريق الإنترنت. كما أن تقديم بيانات الراغبين في الوظائف سواءً الحكومية من طريق وزارة الخدمة المدنية، أو في القطاع الخاص، يتم من خلال مواقع تلك الجهات على شبكة الإنترنت». ويشكو موسى بن درع، الذي جاء لعمل صيانة لجهازه، من ان محال صيانة الحاسب الآلي «لا تتقيد في أسعار معينة، فتجد التفاوت في الأسعار بحسب طمع العامل الذي يحدد السعر بعد النظر في وجه الزبون، والتأكد من جهله في العطل الذي قد يصلحه بضغطة زر فقط». مقاهي الإنترنت تنال نصيبها من «كعكة الصيف» لا يقتصر إقبال مستخدمي الحاسب في فصل الصيف، على محال بيع الحواسيب فقط، بل كان لمقاهي الإنترنت نصيب من الإقبال. ويقول أحمد مسعود (صاحب مقهى إنترنت): «تشهد المقاهي إقبالاً من مستخدمي الإنترنت، لقضاء أوقات فراغهم»، مشيراً إلى أن فئة الشباب هي «أكثر الفئات التي تتردد على المقهى، ويقضون ساعات طويلة في محادثات أشخاص حول العالم، عبر الشبكة، التي تسجل أرقاماً عالية». بدوره، حذر الدكتور أبوبكر عيسى، من أن قضاء ساعات طويلة أمام جهاز الحاسب الآلي له «عواقبه الوخيمة على الصحة، وبخاصة إجهاد العين عند التركيز على الشاشة»، مبيناً أن «الكثير من المستخدمين يرمشون بأعينهم بشكل أقل، وهذا ما يقلل التزييت الطبيعي للعينين، ما يشكل عاملاً كبيراً في إجهادهما»، ناصحاً ب«تحديد الإضاءة المناسبة لشاشة الجهاز، بحيث لا تكون عالية، وذلك لحماية العين من الأشعة». وأضاف ان «الجلوس في وضعية خاطئة، قد يتسبب في أوجاع للظهر والرقبة، بسبب الترهل في الجلوس، ووضعيته، إما بتقويس الظهر، أو انخفاض الذقون، أو رفعها لرؤية الشاشة، ما يتسبب في مشكلات في الفقرات أو الرقبة، لذا فالأفضل هو وضعية الجلوس الصحيحة بشكل منتصب أمام الجهاز، وتجنب انحناء الرقبة قدر الإمكان».