بدأت الحكومة المصرية تنفيذ مشاريع التطوير في ميناءي سفاجا والغردقة ضمن خطتها لتطوير الموانئ على البحر الأحمر لتحديث النقل البحري. ويُعد ميناء سفاجا من الأهم لخدمة منطقة الصعيد، وأنفقت الحكومة في هذا المجال أكثر من أربعة بلايين جنيه (563 مليون دولار) لتطوير شبكة الطرق وربط المرفأ بالمدن الرئيسة في الصعيد، ضمن مشاريع الحكومة الهادفة إلى تنمية هذه المنطقة. وتفقد وزير النقل المصري، هاني ضاحي، ميناءي سفاجا والغردقة مؤكداً أن الوزارة لديها خطط طموحة لتطوير شبكة الطرق في الصعيد، لافتاً إلى أن ميناء سفاجا يبعد ما بين 200 و300 كيلومتر عن هذه المحافظات. وتلبغ المساحة المائية للميناء 56 كيلومتراً مربعاً وطول الممر الملاحي 900 متر وعمق المجرى 15 متراً. ونبه ضاحي إلى أن ميناء سفاجا يُعد أحد أهم موانئ مصر نظراً الى خصائصه الطبيعية المتميزة وسهولة اتصاله بميناءي ضبا وجدة في السعودية. ويهدف مشروع التطوير إلى إعادة التخطيط الشامل للميناء وتعزيز بنيته التحتية وإنشاء محطة لخدمة مليون راكب سنوياً، مع إضافة 180 ألف متر مربع إلى الميناء وصيانة الأرصفة الحالية بهدف رفع كفاءتها مع إنشاء محطة انتظار خارجية للسيارات والحافلات والشاحنات. وحتى الآن انتهت أعمال بناء برج الإرشاد بارتفاع 55 متراً والمبنى الإداري على مساحة 1200 متر مربع، ويقدر إجمالي مساحة الميناء بعد التطوير بنحو 700 ألف متر مربع باستثمارات تناهز 230 مليون جنيه. وطرحت مشاريع بنظام «بي أو تي» مثل إنشاء محطة الحاويات الرئيسية. وتفقد وزير النقل أعمال تطوير ميناء الغردقة، مشيراً إلى خطط لإعادة إنشاء الميناء بالكامل كمحطة مخصصة للركاب وإنشاء أرصفة بطول 300 متر بعمق 10 أمتار، وإنشاء محطة متكاملة للركاب ومركز سياحي تجاري فيها بكلفة 150 مليون جنيه، بهدف جذب السفن السياحية. ولفت إلى الانتهاء من بناء محطة ركاب سياحية على مستوى عالمي يجعلها جاهزة لاستقبال البواخر العملاقة، وتضم صالات سفر ووصول، ومركزاً تجارياً على مساحة ثمانية آلاف متر مربع، وإنشاء مبنى إداري جديد لإدارة الميناء. وانتهت أيضاً المرحلتان الأولى والثانية من إنشاء الرصيف البحري الجديد بطول 230 متراً وعمق 10 أمتار ليصل طوله إلى 345 متراً بعد انتهاء المرحلة الثالثة. وأكد الوزير أن المشاريع في الميناء طرحت بنظام «بي أو تي».