طهران، موسكو، برازيليا، واشنطن – أ ب، رويترز، ا ف ب، «برس تي في» – حذر التيار المحافظ في ايران الرئيس محمود احمدي نجاد، من أن موقفه حيال تعيين قريبه اسفنديار رحيم مشائي نائباً أول للرئيس، يشكل «اختباراً لولائه» للمرشد الأعلى علي خامنئي الذي أمر بإلغاء القرار. وكان نجاد قال ان «ثمة حاجة الى وقت وفرصة أخرى، كي أشرح بالكامل مشاعري الحقيقية وتقويمي حول مشائي» الذي أثار غضب المحافظين بقوله عام 2008 ان إيران «صديقة للشعب الإسرائيلي». لكن رجل الدين المحافظ احمد خاتمي اكد ان إقالة مشائي فوراً «ستشكل اختباراً لولاء نجاد للمرشد الأعلى. حين يتخذ المرشد موقفاً صريحاً، يجب القبول بتصريحه بكل الوسائل وتطبيقه فوراً». واضاف ان «من صوتوا لنجاد بسبب ولائه للمرشد، ينتظرون ان يظهر الرئيس طاعته، بالممارسة». واعتبر ان «من مصلحة نجاد إطاعة موقف المرشد حول تعيين» مشائي. وأفادت قناة «برس تي في» بأن شجاراً حصل بين نجاد ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد حسين صفار-هرندي خلال جلسة الحكومة الاربعاء الماضي، مشيرة الى ان الوزير غادر الجلسة بعد إصرار الرئيس على موقفه حيال مشائي. واوضحت ان نجاد انتقد خلال الجلسة «تدخل بعض المسؤولين» في تشكيلة حكومته المرتقبة، ما دفع وزيري الاستخبارات والعمل الى مغادرة الجلسة احتجاجاً. في غضون ذلك، قالت زهرة رهنورد زوجة المرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي، إن شقيقها شهبور كاظمي (62 سنة) اعتُقل منذ أكثر من شهر، خلال قمع الاحتجاجات التي أعقبت الاقتراع. ونقلت وكالة الأنباء العمالية (إيلنا) عنها قولها إنها والشعب الإيراني لن يصدقوا أي «اعترافات بالإكراه» تُؤخذ من أخيها. واكدت ان «ممارسة الضغوط على موسوي وعليّ، سيكون غير ذي جدوى». واشارت رهنورد الى أن شقيقها خبير اتصالات هاتفية، وقالت: «لا يمكن للمرء أن يتصور أي اتهامات ضده، مثل السعي الى الشغب او الاتصال بأجانب». واضاف: «لكننا الآن نشهد طريقة منظمة لتلفيق القضايا (ضد الناس)، من خلال وسائل غير أخلاقية، عبر أناس يتلاعبون بسمعة آخرين بسبب أهدافهم السياسية القصيرة الأجل». بوشهر على صعيد آخر، اعلنت موسكو ان مفاعل بوشهر النووي الذي يقوم خبراء روس ببنائه في ايران، سيبدأ العمل هذا العام. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن مدير «الوكالة الروسية للطاقة الذرية» (روساتوم) سيرغي كيرينكو قوله: «سيتم الالتزام بالجدول الزمني. سيتم بدء تشغيل المفاعل بحلول نهاية السنة». في برازيليا، قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بعد لقائه نظيره البرازيلي سيلسو اموريم والرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا: «اعتقد ان البرازيل واكثر الدول الاخرى، بإمكانها ان تحاول اقناع الايرانيين بوقف برنامجهم النووي». واضاف أن ايران تشكل «التهديد الأخطر، ليس فقط بالنسبة الى الشرق الأوسط». أما اموريم فدعا اسرائيل الى ان تتخلى ايضاً عن السلاح النووي. وقال ان «البرازيل ترغب في ان توقع كل الدول، معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية»، مدافعاً عن «شرق اوسط خال من الاسلحة النووية». في الوقت ذاته، حذر النائب الديموقراطي هاورد برمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، من انه سيمضي قدماً بقانون يسعى الى وقف صادرات البنزين الى ايران، اذا فشلت جهود الادارة الاميركية في اقناع طهران بوقف برنامجها النووي. وقال ان «القانون سيرغم شركات الطاقة على الاختيار بين العمل مع ايران، او مع الولاياتالمتحدة. اذا لم ينجح الحوار (مع طهران)، انا مستعد لتقديم مشروع القانون الخريف المقبل»، والذي سينص على معاقبة الشركات التي تبيع البنزين لإيران التي تستورد 40 في المئة من تلك المادة.