نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وجود اي احتمال للحوار مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله اوجلان، المسجون في سجن امرالي التركي، من أجل الوصول الى حل للقضية الكردية وتصفية «حزب العمال»، مؤكداً في الوقت نفسه ان حكومته تعمل على رزمة من الإصلاحات القانونية الجديدة لإعطاء الأكراد في تركيا المزيد من الحقوق الثقافية، مشيراً الى احتمال الكشف عن هذه الإصلاحات قريباً جداً. وكان نواب في «حزب العدالة والتنمية»، على رأسهم النائب الكردي الإسلامي التوجه احسان اصلان، صرحوا لوسائل الإعلام بضرورة عدم تجاهل اوجلان خلال البحث عن حل للقضية الكردية. وعبر اصلان عن اعتقاده أنه من الخطأ ان تحاور اي حكومة زعيم فصيل انفصالياً استخدم العنف ضد المدنيين للوصول الى اهداف سياسية، لكنه استدرك قائلاً ان الواقع يقول باستحالة تصفية «حزب العمال الكردستاني» من دون تدخل زعيمه اوجلان. ودعا اصلان الحكومة الى الإسراع في الإعلان عن خطتها وإصلاحاتها في ما يتعلق بالقضية الكردية، خصوصاً بعد ورود انباء من محامي اوجلان أن الأخير يستعد، في 15 الشهر المقبل، لإعلان خريطة طريق لحل القضية الكردية تشمل خطوات متبادلة يقوم بها «حزب العمال» والحكومة التركية من أجل إعطاء الأكراد في تركيا حقوقاً ثقافية وسياسية. وكانت اوساط مقربة من الحكومة سربت انباء عن ان الإصلاحات الحكومية ستشمل تعليم اللغة الكردية في الجامعات، وكدرس اختياري في محافظات الجنوب الشرقي من تركيا، وتعيين المزيد من الموظفين هناك الذين يجيدون اللغة الكردية، ورفع اي حظر عن استخدام اللغة الكردية في الإعلام والصحافة والحياة اليومية، وإعادة اسماء القرى الكردية التي استبدلت بأسماء تركية.