توفي أمس الفنان اللبناني العالمي موسى طيبا عن 75 سنة أمضى معظمها في العطاء الفني. ولد في قرية تربيخا الفلسطينية وكبر في بلدة قانا الجنوبية وانتسب إلى الأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة في بيروت حيث تعلّم تقنيّات الرسم المختلفة بإشراف أساتذة فرنسيين وأستاذ إيطالي. أصابت الأحداث التي عصفت بلبنان عام 1975 الفنان، وفقد عام 1976 مسكنه ومحترفه ولوحاته، كما فقد بعض زملائه وأصدقائه الفنانين. وبعد 13 سنة من التدريس في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيّة، غادر بيروت نحو أوروبا، فعرض في روما وميونيخ أعمالاً من بينها لوحة «المجرّة» التي يزيد طولها عن تسعة أمتار، إلى أن استقرّ في مدينة شارتر في فرنسا عام 1986. وفي ربيع 1996، وضعت بلديّة المدينة في تصرّفه محترفاً ليتابع فيه بحوثه وأعماله وابتكاراته الفنيّة. وكان طيبا أقام في بلدته قانا متحفاً للفن التشكيلي زاره جمهور كبير من بينه سياسيون.