انتهت عملية الاقتراع الخاص في الانتخابات البرلمانية والرئاسية باقليم كردستان بمشاركة 120 ألفاً من عناصر الامن والشرطة والسجناء والمرضى والكوادر الطبية داخل الاقليم، والألوية الكردية المنتشرة خارج الاقليم، قبل يومين من الانتخابات البرلمانية غداً السبت، فيما أبدت مفوضية الانتخابات ارتياحاً ل «حسن سير العملية» وسط اتهامات برداءة صنف الحبر المستخدم. وقال مدير مكتب أربيل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق هندرين محمد ل«الحياة» إن «عملية الاقتراع الخاص تمت على أكمل وجه وبمشاركة مراقبين دوليين اشادوا بأداء المفوضية». وأضاف: «لم نتلق أي شكاوى حتى الآن منذ فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين الثامنة صباحاً. ولم تحدث خروقات من شأنها أن تؤثر في سير العملية الانتخابية او صدقيتها». وتابع ان «ممثل الأممالمتحدة، الذي يُعد من أهم المراقبين الدوليين، أشاد كثيراً بسير العملية». الى ذلك أكد شهود ومراقبون أن الحبر المستخدم في التأشير على اصبع الناخب رديء النوعية وتسهل ازالته بسوائل التنظيف المنزلية. وقال شهود ل «الحياة» انهم أزالوا الحبر السري بعد ساعة واحدة من التصويت، فيما عرض مراسل تلفزيون «um» البريطاني الناطق بالعربية شريطاً مصورا لطبيب في مستشفى «الطوارىء» في السليمانية وهو يزيل امام المراسلين الحبر السري بسائل تنظيف منزلي بعد اقتراعه بلحظات. لكن مدير العمليات في مفوضية الانتخابات وليد الزيدي قال ل«الحياة» انه «لم تردنا أي شكاوى حول الحبر المستخدم في الانتخابات. تجولنا في عدد من المراكز الانتخابية ولم نتلق أي ملاحظة على الحبر المستخدم الذي يطابق المواصفات العالمية المعمول بها»، موضحاً ان «هذا الحبر من صنع شركة بريطانية كبرى أشرفت لجنة تابعة للمفوضية على مراحل انتاجه وكانت نتائجه ايجابية في التحليلات المختبرية». وزاد: «مثل هذه الشكوك نجدها في جميع العمليات الانتخابية. فقد سرى الحديث عن الحبر في انتخابات مجالس المحافظات الماضية، قد تكون هناك حالات لازالة الحبر لكنها مجرد حالات استثنائية، أما على المستوى العام فان الحبر من النوع الجيد جداً». وقالت رئيسة الدائرة الانتخابية في اقليم كردستان العراق حمدية الحسيني من اربيل ان «عملية الاقتراع الخاص تسير بانتظام في المراكز الانتخابية». وأكدت مشاركة نحو 45 ألف مراقب بينهم 350 مراقباً دولياً وعربياً. وفتحت مراكز الاقتراع الخاص في الانتخابات التشريعية والرئاسية لاقليم كردستان ابوابها منذ الثامنة صباح الخميس امام عناصر الشرطة والامن وغيرهم في مناطق الاقليم وخارجه مثل محافظات نينوى وبغداد والانبار، قبل يومين من الاقتراع العام. وشوهدت منذ الصباح الباكر حركة مكثفة للسيارات العسكرية التي تقل عسكريين. ويصل الناخبون، وجلهم من قوات الجيش، للوقوف ضمن طوابير، مرتدين زيهم العسكري، ويتم التدقيق في سجلات الناخبين للتحقق من وجود اسم الناخب قبل ان يحصل على بطاقتين: إحداهما لانتخاب رئيس الاقليم والأخرى لقائمة البرلمان. وبحسب مفوضية الانتخابات فان الاقتراع الخاص شمل 119402 ناخب من قوات حرس الاقليم (البيشمركة) والأمن والشرطة والمرضى في المستشفيات والسجناء والكوادر الصحية. وفتحت المفوضية 120 مركزاً انتخابياً للاقتراع الخاص، تحوي 325 محطة، موزعة بين محافظات الاقليم الثلاث، اربيل ودهوك والسليمانية، فيما تم فتح 6 مراكز انتخابية في بغداد وزعت بالتساوي بين جانبي الكرخ والرصافة، و7 مراكز في نينوى و3 في الانبار، لتمكين الناخبين المشمولين من منتسبي المؤسسة العسكرية العراقية من الادلاء بأصواتهم. وكانت جهات أبدت مخاوفها من أن يصوّت المشمولون بالاقتراع الخاص مرة ثانية يوم الاقتراع العام غداً السبت، الا أن مفوضية الانتخابات أكدت أنها وضعت اجراءات ملائمة لمنع حدوث هذا التكرار من خلال رفع اسماء ناخبي الاقتراع الخاص من سجلات الناخبين المدنيين المسجلين للاقتراع العام.