نفت السفارة المصرية في الرياض ما أوردته بعض المواقع الإخبارية والقنوات التلفزيونية المصرية الخاصة، حول منع السفارة غير المحجبات الإدلاء بأصواتهن داخل مقر السفارة، وأوضح المستشار الإعلامي للسفارة نبيل بكر ل«الحياة» أن تخصيص مكان للمتنقبات ليس معناه عدم السماح لغيرهن بالتصويت. وأشار إلى أن السفارة أصدرت بياناً أمس (السبت) أكدت فيه أنه لم يتم منع أي ناخب من الإدلاء بصوته، وأن هناك من يروج لذلك نتيجة لموقف شخصي، بعد منعه من الدخول إلى مقر السفارة طبقاً لقرار اللجنة العليا للانتخابات في القاهرة، بسبب تجاوزاته وممارساته بحق رئيس اللجنة في الرياض على مرأى ومسمع من الشهود من أبناء الجالية المصرية، الذين استهجنوا أفعاله وتطاوله على رئيس اللجنة وموظفي السفارة. وعبرت السفارة عن اندهاشها من اتهامها بالتزوير على رغم أن عملية الفرز لم تبدأ بعد، مشيرة إلى أن جميع مراحل التصويت وفحص البريد تتم بحضور ممثلين عن المرشحين، ولا يغادرون مقر السفارة إلا بعد التوقيع على المحاضر اليومية وتشميع الصناديق وغرفة الحفظ. وأهابت السفارة في بيانها بوسائل الإعلام عدم استقاء المعلومات الكاذبة والمغلوطة من مصادر دأبت على بث أكاذيب طوال أيام التصويت، ومنها توقف السفارة عن استقبال التصويت البريدي، أو الاقتصار على نوع محدد من أنواع البريد، وكلها أكاذيب ومغالطات نفتها السفارة في حينه عبر بيانات رسمية عن طريق مكتبها الإعلامي. إلى ذلك، أكد السفير المصري لدى المملكة محمود عوف أن المقيمين المصريين في المملكة لم يستجيبوا لدعوات المقاطعة لجولة الإعادة، مشيراً إلى أن عدد الناخبين وصل حتى مساء أمس (السبت) في الرياض نحو 63 ألف ناخب، وفي جدة نحو 50 ألف ناخب بما يتجاوز نسبة 43 في المئة من إجمالي عدد المسجلين من أبناء الجالية المصرية بالمملكة. وفي جدة أكد قنصل مصر العام السفير علي العشيري أن نسبة المشاركة تتجاوز 50 في المئة، ونوّه العشيري بأن القنصلية العامة تفرغت بدءاً من مساء أمس لعملية الفرز وإعلان النتائج خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن القنصلية ستعمل فقط للحالات الطارئة، مثل حالات الوفيات أو الحوادث. يذكر أن بعض الصحف المصرية أشارت إلى وجود تزوير وصفته ب«الممنهج» من مندوبي جماعة الإخوان المسلمين في لجان التصويت بالسعودية، وأكدت وفقاً لأحد مصادرها أنهم «يقومون بجمع بطاقات الرقم القومي من المصريين، بحجج واهية وإرسال الرسائل التصويتية بأنفسهم، وأن هناك أكثر من 500 رسالة مزورة في المرحلة الأولى» بحسب قولهم، وهو ما نفته السفارة في بيانها.