تواصلت الحرب الكلامية بين قطبي جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية المرشح الإخواني محمد مرسي والفريق أحمد شفيق بعد اتهام الأخير للإخوان بالمسؤولية عن دماء شهداء الثورة. وكان شفيق وصاحب قناة الفراعين توفيق عكاشة والنائب مصطفى بكري واللواء عمر سليمان ورئيس نادي القضاة أحمد الزند قد اتهموا الإخوان بالمسؤولية عن فتح السجون وإحراق أقسام الشرطة وقتل الثوار في موقعة الجمل. وردّ النائب البرلماني محمد البلتاجي على تلك الاتهامات بالقول "هؤلاء الخمسة يتحدّون ذاكرة البشرية التي تابعت وسجلت أحداث الثورة، فهم يقولون لنا فجأة إنهم اكتشفوا ما لم يخطر على عقل بشر". وأضاف على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك" "هؤلاء والأجهزة التي وراءهم يراهنون على ماكينة التضليل الإعلامي والجماهيري، وقدرتها على قلب الحقائق وخداع البسطاء من الناس، ويراهنون على تفرق الثوار واستمرار الخلافات بينهم، ومن ثم انقسامهم وانشغالهم وعدم إعطاء بعضهم الأولوية لمواجهة أدوات التضليل الجبارة التي تديرها تلك الأجهزة". إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن عدد المصريين المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بلغ حتى يوم أمس نحو 260 ألف ناخب، وقالت في بيان أمس إن ذلك يأتي قبل انتهاء التصويت في الخارج. وصرح المتحدث الرسمي باسمها الوزير المفوض عمرو رشدي بأن سفارة مصر في الرياض ما زالت تتقدم قائمة الناخبين المشاركين في عملية التصويت بأكثر من 63 ألف صوت، تليها الكويت بنحو 55 ألف، ثم قنصلية جدة بحوالي 48 ألف صوت، بينما ظلت القنصلية المصرية في نيويورك في المرتبة الأولى لأكبر لجنة خارج الدول العربية بعدد أصوات قارب 4 آلاف صوت، تليها مونتريال في كندا وميلانو في إيطاليا بقرابة 3300 صوت لكل منهما. مؤكداً أن السفارات والقنصليات استمرت في استقبال بطاقات اقتراع المواطنين في الخارج، سواء بالبريد أو باليد، حتى الساعة الثامنة من مساء أمس، وأن أعمال الفرز بدأت فوراً بحضور مندوبي المرشحين ووسائل الإعلام المرخص لها من جانب اللجنة العليا للانتخابات. من جانبه عبر السفير المصري بالرياض محمود عوف عن شكره وتقديره للجالية المصرية وتفاعلها الإيجابي لممارسة حقها الانتخابي في مشهد حضاري وأجواء مثالية، وأكد أن المصريين بالمملكة لم يستجيبوا لدعوات المقاطعة لجولة الإعادة وكانوا في طليعة صفوف الناخبين على مستوى العالم أجمع من خلال لجنتي الرياضوجدة، وأشاد بالدور الذي قام به أعضاء السفارة والقنصلية وأعضاء المكاتب الفنية والزملاء من الدبلوماسيين والإداريين الذين أوفدتهم وزارة الخارجية لهذا الغرض وما قدموه من جهد ووقت في تسيير عملية التصويت في سهولة ويسر. وفي جدة توقع القنصل العام علي العشيري أن تتجاوز نسبة المشاركة 50%، مؤكداً تفرغهم التام لعملية الفرز وإعلان النتائج خلال الأيام القادمة، وسيكون العمل فقط للحالات الطارئة مثل حالات الوفيات أو الحوادث.