يواجه المنتخب الكرواتي نظيره الايرلندي وسط ترشيحات تصب في مصلحتها لكسب النقاط الثلاثة فخصمها الذي تخوض النهائيات الثانية تبدو حظوظه في كل المقاييس ضعيفة. وتتطلع كرواتيا بقيادة المدرب سلافن بيليتش الى تكرار انجاز مونديال 1998 حين حلت ثالثة في كأس العالم التي احتضنتها فرنسا، وعندما كان المدرب الحالي لاعباً في صفوفها. واعلن بيليتش مرات عدة انه يهدف الى بلوغ الدور ربع النهائي على الاقل على رغم وجود اسبانيا وايطاليا، «سنذهب الى هناك من اجل الفوز وساصاب بخيبة امل كبيرة في حال لم ننجح في تخطي الدور الاول». ولا يتردد القائد المخضرم داريو سرنا (30 عاماً) في التأكيد على قدرة كرواتيا ببلوغ ربع النهائي على رغم وجود اسبانيا وايطاليا، ويقول: «اللعب ضد اسبانيا هو حلم كل لاعب. لا ينبغي ان نعطي لانفسنا حظوظاً كبيرة، لكن لدينا اسلوب نستطيع من خلاله ان نخلق مشكلات للاخرين». ورأى سرنا: «مباراتنا الاولى مع ايرلندا، ولدينا شعور باننا نستطيع الفوز بها، وهي ستكون بداية مشوار التأهل الى ربع النهائي». وتعتبر المباراة الاولى لايرلندا مع كرواتيا المحك للمدرب الايطالي تراباتوني (72 عاماً) الذي بدأ الاشراف على المنتخب الايرلندي عام 2008، ومواطنيه ماركو تارديلي وفاوستو روسي، قبل المواجهتين الصعبة مع اسبانيا في الجولة الثانية، والاصعب مع ايطاليا في الثالثة الاخيرة في الدور الاول والتي تكون فيها الحسابات معقدة ومركبة بالنسبة الى جميع المنتخبات. ويدرك تراباتوني ان استمرار رجاله في المشوار الاوروبي من عدمه يتوقف على نتيجة المباراة الاولى، ويقول: «اذا فزنا على كرواتيا في المباراة الاولى وهذا محتمل، ستكون الثانية مع اسبانيا.اذا فزنا في المباراة الاولى، ستكون الثالثة (ضد ايطاليا) هي الحاسمة». ويشدد المدرب الايطالي العجوز على «حكمة» مفادها ان الافضل لا يفوز دائماً، ويؤكد «نظرياً، من الطبيعي القول إن المنتخبات الاقوى هي التي تفوز عادة، والمباراة 90 دقيقة يعني هناك 90 دقيقة. هناك مباريات تخسر فيها المنتخبات بلحظة واحدة نتيجة خطأ ما. هذه هي كرة القدم».