تاريخ المجموعة تمثل دول مجموعة العشرين 90 في المئة من إجمالي ناتج الدخل العالمي، و80 في المئة من التجارة العالمية (بما في ذلك المبادلات التجارية داخل الاتحاد الأوروبي)، وثلثي سكان العالم، ما يعطيها وزناً سياسياً وشرعية واسعة. وأنشئت المجموعة عام 1999 بمبادرة من مجموعة السبع الصناعية، فبعد الأزمات المالية التي اندلعت على التوالي في آسيا وروسيا وأميركا اللاتينية، أراد نادي الدول السبع الثرية تشكيل هيئة موسعة تشكل إطاراً يمكن فيه للقوى العالمية الكبرى بما فيها الدول الناشئة العمل معاً لتسوية هذه الاضطرابات وتفاديها. وعلى صعيد أوسع، تعتبر مجموعة العشرين منتدى يمكن فيه بحث مسائل الموازنة والنقد والنمو والتجارة والطاقة، وبعد ما كانت مجموعة العشرين تكتفي بعقد اجتماع سنوي لوزراء المالية وحكام المصارف المركزية، اتخذت حجماً أكبر ودوراً مهماً في العام الماضي مع اندلاع الأزمة المالية، فعقدت أول قمة لقادة دولها في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) في واشنطن بدعوة من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. 20 دولة ومنظمتان تتألف مجموعة العشرين من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (ألمانيا وكندا والولاياتالمتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا) إضافة إلى 12 دولة هي السعودية وجنوب أفريقيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا وتركيا. والعضو العشرون في المجموعة هو الاتحاد الأوروبي ممثلاً بالبلد الذي يتولى رئاسته الدورية، وهو حالياً دولة التشيخ، كما يشارك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في أعمال مجموعة العشرين. قمة لندن الثانية دعت لندن التي ترأس المجموعة هذه السنة عدداً من الدول والمنظمات الدولية إلى قمة اليوم، بينها إسبانيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأفريقي، وستعقد هذه القمة في مركز «إكسيل»، أكبر مركز للمحاضرات في العاصمة البريطانية. 2500 شرطي وربطات العنق تعقد القمة على مقربة من حي المال والبورصة في لندن، إذ أوصت المؤسسات المالية موظفيها بالتنقل من دون ربطات عنق أو حتى بعدم القدوم إلى مراكز عملهم اليوم، خصوصاً أن المصرفيين يعتبرون بصورة عامة سبب الأزمة التي اندلعت عام 2007 في سوق القروض العقارية المشكوك في تحصيلها في الولاياتالمتحدة. وهذه الإجراءات الاحترازية تأتي لمواجهة سلسلة التظاهرات التي تنظم في لندن منذ بداية الأسبوع الجاري. وبعد مسيرة جمعت 35 ألف شخص السبت، ورفعت مجموعة شعارات منها الوظائف والبيئة، ينتظر نزول المعارضين الأكثر تطرفاً اليوم إلى الشارع، ووضع 2500 شرطي في حال التأهب لمواجهة مظاهرات قد تتجاوز 100 ألف شخص.