تستعد التشكيلية المصرية ريم حسن للمشاركة في مهرجان فنانات الربيع العربي في الأردن الذي تستضيفه غاليري «رؤى» في عمّان. وتطير بعدها الى مهرجان المرأة العربية في إيطاليا في تموز (يوليو) المقبل، وتختتم جولتها في رومانيا في آب (أغسطس) حيث يقام «معسكر الفن الدولي». تخرجت ريم حسن في كلية الفنون الجميلة-جامعة الاسكندرية عام 1994، وحصلت على الماجستير عن أطروحة حول الأحداث التشكيلية العالمية وأثرها على الفنون البصرية، كما حصلت على الدكتوراه عن أطروحة بعنوان «أثر الفرك في تشكيل الفنون البصرية المعاصرة». تسيطر الكتل السوداء على لوحات ريم حسن، كأنها كتل مكانية تفرض الهيمنة، أو ضربات من الإحباط الذي ينذر بتفكيك الذات الانسانية تماماً. وتشرح الفنانة أن أعمالها التصويرية تأثرت بشكل واضح بما يدور في مجتمعاتنا المعاصرة. وتضيف أنها تستخدم في أعمالها ألواناً عادية نراها كل يوم في حياتنا اليومية، ولكنها داخل أعمالها تعبّر عما يدور بداخلها من أفكار ومشاعر، على هيئة سطور لونية وكلمات. وتلفت الى أنها وضعت أفكارها هذه في 10 معارض فردية، 8 منها داخل مصر واثنان في ألمانيا وهولندا. وشاركت في 25 معرضاً جماعيّاً في الأردن، تركيا، رومانيا، دبي، تونس، إيطاليا، بلغاريا، النمسا، وغيرها. وتتوزّع أعمالها في كثير من المتاحف والغاليريهات، أهمها المتحف الملكي في الأردن، ومتحف بلدية قرطاج في تونس، ومتحف الفن الحديث في القاهرة، ومكتبة الإسكندرية. لا تنكر ريم حسن أن كثرة البعثات التي شاركت فيها وإقامتها في كل من روما وجنوب أفريقيا وميونيخ وروتردام وكينيا والولايات المتحدة، ساهمت في صقل موهبتها وغناء تجربتها وتبادل الخبرات مع فنانين من بلدان مختلفة. ولم تستفد فقط على الصعيد الشخصي، بل حاولت نقل تجربتها الى فنانين مصريين وعرب من خلال إدارتها الفنية للعديد من ورش العمل الدولية للفنون البصرية في الاسكندرية. كما نظمت في 2007 مشروع «الملتقى الدولي لفنون الوسائط المتعددة»، وتولّت التنسيق للمرحلة الثانية منه في بيروت. وفي 2008 وبالتعاون مع مؤسسة «فورد» و «دوائر» و «المورد الثقافي» وأتيلية الاسكندرية و «آرت موف افريكا»، نظمت ورشة عمل دولية لفنون المرأة شارك فيها 30 فناناً من بلدان مختلفة. لم تكتف ريم حسن بامتهان الفن وتبادل خبراتها مع آخرين، بل هي مصرّة على أن للفنان دوراً تثقيفياً واجتماعياً عليه القيام به لتطوير مجتمعه. لذا تخصّص وقتاً بعد انتهاء دوامها كأستاذ مساعد في كلية الفنون الجميلة في جامعة الاسكندرية، للتدريس المجاني في مؤسسة جدران للفنون وفي أتيلييه الاسكندرية، كما تقيم ورش عمل لسيدات منطقة المكس في مصر، ضمن برنامج «نسيج» التابع لمؤسسة «فورد». وتؤكد الفنانة أن أعمالها ترمي في الأساس إلى التمرد على الثوابت. وتلفت إلى أن هناك نقاداً شبّهوا الكتل السوداء في أعمالها بالوحوش التي تطل من العمل الفني ولكن في قالب جمالي. وحول أزمة الفن التشكيلي في مصر، تقول حسن: «إذا حذفنا الفن التشكيلي من المجتمع المصري فإنه لن يتأثر، وسوف تسير الحياة كما هي، وهذه أكبر آفة، لأنه في الخارج لا يمكن أن تعيش المجتمعات من دون القيم الجمالية». الرسامة التشكيلية المصرية ريم حسن لوحة بريشة ريم حسن