«نشرة واشنطن» - أفاد تقرير ل «غولدمان ساكس» العالمية لاستشارات الأعمال، بأن الوقت مناسب لتأسيس شركات أعمال في أفريقيا. وأوضح ان «أفريقيا هي مكان يجب ان يفكر فيه المستثمرون، للنمو في المدى الطويل، ولتداعياته الاقتصادية بالنسبة للعالم، ولحاجة أفريقيا إلى تحقيق النجاح لتمكينها من إمداد العالم بموارد تعاني شُحّاً». وتابع ان في إمكان القارة «أن تضطلع بدور رئيس في حل مشكلة النقص العالمي في إمدادات السلع الأساسية والمواد الغذائية والعمال في المديين القريب والمتوسط والطويل». واعتبر التقرير ان إمكانات أفريقيا، على رغم ان القارة بدأت تتهيأ لتقديم مزيد من صادرات المنتجات الزراعية والمعادن والسلع الأساسية، «ستكون أكبر بكثير من إمدادات الموارد الطبيعية عندما تتطور وتتمكن من الصعود على خط الاستهلاك والتحضر، وحتى التصنيع، الذي احترفته الدول النامية الأخرى». ولفت إلى أخطار كثيرة، تشمل المناخ الحار والفساد وشحّ رأس المال، «لكن في الآونة الأخيرة يبدو أن الأمور بدأت تسير في شكل صحيح أكثر من أي وقت مضى». وتشير توقعات إلى أن القارة مؤهلة لامتلاك أكبر قوة عاملة عالمياً بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، وأن واحداً من كل 10 أفارقة سيكون من ضمن الطبقة الوسطى بحلول 2030. لكن الحكومات غير المستقرة، والتعرفات الجمركية التجارية العالية، والتعليم غير الكافي، لا تزال من المشكلات التي تواجه دولاً أفريقية كثيرة، وتقف عقبة في وجه النمو الاقتصادي للقارة. بيد ان العائق الرئيس للنمو في نظر معظم الخبراء، هو البنية التحتية الرديئة، فنقل البضائع في مختلف أنحاء أفريقيا يستغرق وقتًا أطول ويكلّف أكثر من معظم الأماكن الأخرى في العالم، لضعف البنية التحتية للطرق والتقطع في التيار الكهربائي. وشددت «غولدمان ساكس» على ان الحلول تتطلب تحويل مزيد من التمويلات من الحكومات باتجاه زيادة مشاركة القطاع الخاص، بما في ذلك مشاركة رؤوس الأموال الأجنبية. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جوني كارسون، ترأس بعثة تجارية أميركية إلى موزمبيق وتنزانيا وغانا وكينيا ونيجيريا، للاطلاع على المشاريع الاستثمارية المحتملة بهدف تعزيز قدرة تلك البلدان على توليد الطاقة الكهربائية. وتستضيف الولاياتالمتحدة في 14 و15 حزيران (يونيو) الجاري «منتدى التعاون التجاري والاقتصادي السنوي الحادي عشر بين الولاياتالمتحدة والدول الأفريقية جنوبي الصحراء الكبرى» (أغوا).