شهدت شواطئ محافظة أملج أمس عرضاً بحرياً للسفن الشراعية أقامه صيادو المحافظة إحياءً للموروث البحري، واستعداداً لسباق القوارب الشراعية المزمع إقامته في شهر ذو الحجة المقبل. وأوضح شيخ طائفة الصيادين في محافظة أملج أمين السنوسي أن هذا العرض جاء استعداداً لسباق القوارب الشراعية الذي ستقيمه المحافظة في السادس عشر من شهر ذي الحجة المقبل، بهدف التعريف بالمنطقة وقواربها الشراعية التي تميزت بها صناعةً واستخداماً. وأضاف أن السفن الشراعية والتي تسمى "السنبوك" تعد تاريخ وتراث أملج منذ قديم الزمان، إذ كانت تستخدم لنقل البضائع والأحياء البحرية لتصديرها لأسواق دول مصر والسودان ومحافظاتها، ويتم تسويق جميع الأحياء البحرية من صدف ونهيد وبصر وسرمباك، وكذلك تصدير الفحم إلى السويس، وكانت هذه السفن الشراعية الكبيرة حمولتها من 80 إلى 100 طن، وحمولة السنبوك الواحد 1200 كيس. مبيناً أن السفن كان لها جمرك خاص عند وصول البضائع من السودان ومصر، إذ تجمرك برسوم عائدة للجمرك المتواجد بالمحافظة حينها. وقال السنوسي: "إن هذه السفن انقرضت، وأتت الفيابر والبواخر، واندثرت وراح الجيل الذي كان يعمل عليها، ولم يبق إلا عدد محدود، واليوم نحييها للأجيال لكي يتعرفون عليها على الطبيعة ويفهم المعاناة التي كانت للسابقين". وأكد أنه كان هناك حرص على إقامة هذه الفعالية التي انطلقت من مرفأ الصيادين محملة بالأهازيج والأغاني البحرية التي كان البحارة يرددونها في الماضي عند الإبحار.