أعلن مصدر اليوم الثلثاء إن الولاياتالمتحدة تعزز وجود قواتها البحرية والجوية في شمال أستراليا في إطار خطة لتعزيز العلاقات الدفاعية مع حليفتها بالمنطقة واستعراض المزيد من القوة بمنطقة آسيا والمحيط الهادي حيث يزداد نفوذ الصين. ويزور وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل ووزير الخارجية جون كيري سيدني لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق توصل اليه الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت لنشر قوات مشاة البحرية الأميركية في أستراليا لإجراء مناورات وتدريبات مشتركة. ويتمركز نحو 1150 من مشاة البحرية في داروين في شمال أستراليا بموجب اتفاق عام 2011 أطلق "محور" أوباما لآسيا. ومن المقرر أن يزيد عدد هؤلاء ليصل إلى 2500 بحلول عام 2017 وتتولى المجموعة مسؤولية الاستعداد للرد على الصراعات الإقليمية والاستجابة للأزمات الإنسانية. وقال مصدر مطلع إن المسؤولين يعملون أيضاً على التوصل لاتفاق لتعزيز النشاط الأميركي الجوي والبحري في شمال أستراليا الغني بالموارد مع زيادة وتيرة الزيارات التي تقوم بها المقاتلات والقاذفات الأميركية. وأضاف المصدر أن "مزيداً من زيارات سلاح الجو الأميركي إلى شمال أستراليا حيث يمكنهم استخدام ديلامير وربما يتمركزون خارج تيندال" في إشارة إلى قاعدة القوات الجوية الأسترالية في الإقليم الشمالي. وقال هاغل للصحافيين مع نظيره الأسترالي ديفيد جونستون أمس الإثنين إن الاجتماعات الأميركية الأسترالية ستشمل مناقشات بشأن التعاون في مجال الدفاع الصاروخي والأمن الإلكتروني والأمن البحري. وأضاف أن "الولاياتالمتحدة ملتزمة بقوة بسياستها لإعادة التوازن الاستراتيجي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي وهو الأمر الذي أغضب الصين". وتقاوم الصين ما تراه تدخلاً أميركيا في المنطقة لا سيما في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي ومحاولة لاحتواء النفوذ العسكري والاقتصادي والسياسي المتنامي.