شدد أعضاء الجمعية العمومية في النادي الأدبي في جدة على عدم تجاهله، في اتخاذ أي قرار أو إجراء يقوم به مجلس إدارة النادي، معتبرين أن الجمعية وحدها هي السلطة التشريعية وهي المرجع في الموافقة على تنفيذ البرامج واختيار أسماء المشاركين في البرامج والأنشطة الثقافية. وسيطر موضوع المرأة ومشاركتها الرجل في أنشطة النادي كافة، على اللقاء الأول للجمعية العمومية مساء الثلثاء الماضي، الذي حضره مدير الأندية الأدبية عبدالله الكناني. وشهد اللقاء مداخلات كثيرة طالبت بعدم عزل المرأة في صالون نسائي وهو المقترح الذي طرحه رئيس النادي عبدالله السلمي في برنامج النادي للأشهر القادمة، وقابله رفض شديد من عدد كبير من الأعضاء، معتبرين هذا الاقتراح مؤطراً لدور المرأة «في هذا النادي العريق وأنه يدخل في باب تجنيس الأدب». واقترحوا تكريم رائدات في الأدب السعودي، وليس الاقتصار على تكريم للرجال فقط، معللين ذلك بقولهم إن الثقافة السعودية «تملك الكثير من الأديبات والمثقفات السعوديات اللاتي حققن إنجازات كبيرة، داخل وخارج السعودية». كما طالبوا بأن يكون اجتماع أعضاء الجمعية العمومية دورياً «وليس بحسب العام المالي، حتى يتسنى للجمعية مراجعة قرارات مجلس الإدارة وتعديلها إن لزم الأمر»، الأمر الذي دعا رئيس النادي إلى القول: «يجب أن تتذكروا أننا قدمنا المرأة في أول فعالية نقيمها على خشبة مسرح النادي عندما توليناه، وأنشدت الشاعرة اعتدال الذكرالله قصائدها من هذا المنبر، ما يعني أننا لا ولن نحجم دورها بتاتاً لأنها مكملة للدور الثقافي في هذا النادي». وزاد: «نحن عندما نفكر في أي برنامج يجب أن نخبر أعضاء الجمعية به، وأنتم من يقرر ذلك وسيصلكم تقارير خاصة عن الوضع المالي للنادي». وهذا ما أكده الكناني بقوله: «نعم يحق للجمعية العمومية رسم سياسة النادي والبحث عن الأرباح الثقافية، ومن حق الجمعية التأثير في قرارات مجلس إدارة النادي أو إلغاؤها إذا دعت الحاجة، والوزارة تحضر هذه اللقاءات بصفة مراقبة ما يجري لتسير الخطة المنشودة للأندية الأدبية وفق طريقة إجرائية سليمة». وعرض السلمي أبرز النقاط في جدول الأعمال، التي تضمنت تقريراً بالوضع المالي للنادي قبل تسلمه والمبلغ الذي وجد تجاوز 9 ملايين ريال، كما تضمن الجدول تفويض محاسب قانوني، وإيجاد شركة صيانة تهتم بمرافق النادي ونظافته وهو ما وافق عليه الأعضاء. واستعرض السلمي الجدول المقترح للفعاليات الثقافية، التي سيكون من ضمنها استضافة إثيوبيا بأدبائها ومثقفيها ضمن أنشطة لجنة التبادل الثقافي التي ترأسها نجلاء مطري، وستبدأ فعاليات النادي الأولى متزامنة مع مهرجان جدة الصيفي. وسيكون النادي مشاركاً بعدد من الفعاليات منها الحقيبة الثقافية وغيرها. يذكر أن الحضور تجاوز 80 عضواً، وحضر اللقاء وسائل الإعلام المختلفة ووزع النادي مطبوعاته على الحاضرين.