نفذ ثلاثة مقاتلين سعوديين عمليات انتحارية منفصلة أول من أمس، استهدفت قوات نظامية في سورية والعراق واليمن، إذ فجر السعودي سعود العتيبي مركبة مفخخة بنحو 8 أطنان من مادة «تي إن تي» عند حاجز للجيش السوري. بعدما ألح الانتحاري على «أميره» في تنظيم «داعش» أن يعجّل بتكليفه بتنفيذ العملية، لأنه شاهد «حورية» في منامه! (للمزيد). وتحول جسد العتيبي المكنى «أبومعاذ النجدي» إلى أشلاء، بعد تنفيذ العملية الانتحارية في جسر الشغور (شمال غربي سورية)، وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص. وكان العتيبي إماماً لأحد مساجد السعودية قبل انضمامه لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منذ نحو عام. وذكر زملاؤه في التنظيم أنه «سجل اسمه ضمن قائمة الانتحاريين قبل شهر، وحاول التعجيل بتنفيذ العملية، مبرراً ذلك بأنه رأى حورية في منامه». وقاد السعودي صالح الشقير، المكنى «أبوعاصم الجزراوي»، هجوماً استبق إحدى العمليات الانتحارية ل«داعش» في مدينة الأنبار العراقية ضد الجيش العراقي. والشقير هو ابن أخت أحد الموقوفين في السجون السعودية، وشارك في الاعتصامات المناصرة للموقوفين في السجون السعودية. وقاتل في صفوف «جبهة النصرة» لأكثر من عام، تنقل خلاله بين مناطق سورية حتى أصبح «أميراً» على قطاع الرشدية في دير الزور، ثم تعاطف مع «داعش» بعد إعلان قيامه فطرد من «النصرة»، لينتقل من دير الزور إلى حلب، إذ بايع زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي. وخطب الشقير فتاة سورية إلا أنه انتقل مع مقاتلين سعوديين آخرين إلى بغداد. كما قتل سالم هادي الصيعري في عملية انتحارية استهدفت الجيش اليمني، نفذها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي أُعلن قيامه عام 2009، إثر دمج فرعي تنظيم «القاعدة» في السعودية واليمن.