اكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على ان التصدي ل «الدولة الاسلامية» (داعش) يجب ألا يقتصر على االعراق، في وقت واصل التنظيم مواجهته لكتائب محسوبة على «الجيش الحر» في شمال شرقي البلاد مع قرب اقتحامه لمطار الطبقة العسكري في الرقة. وقال «الائتلاف» في بيان انه «يُذكّر المجتمع الدولي بأن الائتلاف والجيش الحر هما اللذان تنبها إلى تنامي خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» وبادرا إلى محاربته منذ بداية العام الحالي، ووقفا وحيدين طوال كل هذه الفترة من دون تلقي الدعم اللازم في حربهما ضد هذا التنظيم وإرهاب نظام (الرئيس بشار) الأسد المجرم. الآن، بعدما بات خطر هذا التنظيم واضحاً لم يعد هناك عذر لمن يقف صامتاً أمام تنامي وجود هذا التنظيم في المنطقة، ولا في عدم دعمه للجيش الحر بما يلزمه من عتاد وذخائر». وجدّد تكتل المعارضة «ادانته لممارسات تنظيم «الدولة الإسلامية» وعدوانه المستمر على المكونات القومية والدينية في سورية والعراق، ويرى أن التصدي لخطر هذا التنظيم يجب ألا يقتصر على الأرض العراقية فقط». وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» اشار الى ان «داعش» صادر «الأسلحة والعتاد العسكري من ألوية مهاجرين إلى الله والعباس والخلفاء الراشدين، وبعض الألوية والكتائب المقاتلة والألوية والكتائب الإسلامية الأخرى التي كانت تقاتل النظام على جبهات القتال في مدينة دير الزور(شمال شرق)، كجبهات الرشدية والجبيلة والموظفين بعد رفض هذه الكتائب والألوية مبايعة « أمير تنظيم الدولة الإسلامية»، وقرارها حل نفسها والتزام منازلها واعتزال القتال». وكان «داعش» خيّر هذه الكتائب والألوية بين «مبايعة الدولة الإسلامية والخليفة» أبو بكر البغدادي أو تسليم السلاح الموجود لديها. واعتقل قبل يومين عناصر تنظيم الدولة قيادياً في «لواء العباس» وثلاثة مقاتلين من اللواء «الذي يعد من الألوية التي سهلت عملية دخول التنظيم إلى مدينة دير الزور» الشهر الماضي. كما حكمت في الخامس من الشهر الجاري، محكمة تابعة ل «داعش» على شجاع نويجي قائد «لواء المهاجرين إلى الله» وشقيقه ب « النفي خارج دير الزور». في المقابل، نفذ الطيران الحربي غارة على مبنى الأمن العسكري السابق في مدينة البوكمال على حدود العراق، بحسب «المرصد». واضاف ان اشتباكات دارت «بين عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام من طرف، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر، إثر كمين نصبه عناصر الدفاع الوطني لمقاتلي الدولة الإسلامية، على الطريق الواصل بين حقل الخراطة النفطي ومنطقة الشولا في جنوب غرب مدينة دير الزور، ما أدى الى مصرع 3 عناصر على الأقل من الدولة الإسلامية. كما قتل وجرح عدد من عناصر الدفاع الوطني في الاشتباكات ذاتها»، في حين تعرضت مناطق في مدينة موحسن التي يسيطر عليها «داعش» في ريف دير الزور الشرقي لقصف من قوات النظام.