أ ف ب - حكمت محكمة عسكرية ليبية أمس الإثنين على 19 أوكرانياً وثلاثة بيلاروسيين وروسي واحد بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بعد إدانتهم بالعمل مرتزقة لدى معمر القذافي، كما حكمت بالسجن المؤبد على روسي آخر اعتبرته منسّقاً لمجموعة المرتزقة. واتهمت المحكمة الأشخاص ال 24 خصوصاً بإعداد قاذفات صواريخ أرض - جو استهدفت طائرات حلف شمال الأطلسي خلال الحرب التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في 2011. ودفع المتهمون ببراءتهم، مؤكدين أنهم قدموا إلى ليبيا للعمل في قطاع النفط. وعند افتتاح المحاكمة في نيسان (ابريل) أشار ناطق عسكري إلى «تهم أخرى بشأن المساعدة التي قدموها الى النظام السابق للقضاء على الثورة ومهاجمة مدنيين خدمة للقذافي وكتائبه». وقال السفيران الاوكراني والبيلاروسي اللذان حضرا المحاكمة إن الاحكام «قاسية» موضحين أن المحكوم عليهم سيستأنفون الأحكام. ووفق المعطيات الاولية للتحقيق، فإن هؤلاء الرجال المحاكمين باعتبارهم «مرتزقة» قدموا الى ليبيا ببادرة منهم ومن دون دعم دولهم. وهم أوقفوا إثر سقوط طرابلس نهاية آب (اغسطس) 2011. وفي الجزائر (أ ف ب)، أفادت الصحف الصادرة أمس بأن محكمة الجنايات في العاصمة الجزائرية حكمت بالسجن أربع سنوات على جزائري كان يعمل لدى هانيبال القذافي نجل معمر القذافي، بعد ادانته بالتجسس. ودانت المحكمة اسكندر سناني جزائري (36 سنة) الذي كان يعمل لدى هانيبال القذافي في ليبيا، ب «التخابر مع عملاء أجانب من شأنه المساس بالمركز الديبلوماسي والعسكري للجزائر وبمصالحها الاقتصادية». وكانت النيابة طلبت خلال جلسة المحاكمة معاقبة المتهم بالسجن عشرين سنة، بينما نفى المتهم كل ما نسب إليه. ويقيم هانيبال القذافي في الجزائر منذ آب (أغسطس) 2011 بعدما لجأ اليها مع شقيقه محمد وشقيقته عائشة وأمه صفية بعد بداية سقوط نظام والده معمر القذافي. وقال اسكندر سناني إنه «عمل مقابل راتب شهري بخمسة آلاف دولار في مركز استراحة الشخصيات في مدينة طرابلس الذي كان يتردد عليه شخصيات هامة من أصحاب النفوذ، على غرار زعيم المخابرات الليبية عبدالله السنوسي ومحمد القذافي (الابن الاكبر للزعيم الليبي السابق) ونلسون مانديلا والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى»، وفق صحيفة «الشروق». وتحدثت الصحف عن اسكندر سناني باعتباره «مجنداً من طرف هانيبال القذافي لتفجير مطار جنيف ونسب ذلك إلى تنظيم القاعدة وأنه ابلغ السفارة السويسرية بذلك بمجرد دخوله إلى الجزائر في آذار (مارس) 2010». وذكّر القاضي عمر بلخرشي المتهم بأنه كان عليه «إخبار السلطات الجزائرية أولاً بالقضية». وقال سناني انه «اخترع» قضية تكليفه بتفجير مطار جنيف «للانتقام من هانيبال الذي قام بتعذيبه لمدة ثلاثة ايام»، وفق صحيفة «لوتون». وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت لوقت قصير هانيبال القذافي وزوجته الحامل في تموز (يوليو) 2008، بعد شكاوى رفعها اثنان من العاملين في خدمتهما حول سوء معاملتهما اثناء اقامتهما في أحد فنادق جنيف. وأكد اسكندر سناني انه «كان شاهداً على تعذيب واغتيال فتاة مغربية» من دون اعطاء تفاصيل عنها، ما دفعه للهرب الى الجزائر. وأوضح سناني للقاضي ان هنيبال كان يكره الجزائر ويصفها ببلد المليون ونصف مليون «كلب» نسبة الى التسمية التي اشتهرت بها الجزائر في الدول العربية «بلد المليون ونصف المليون شهيد» سقطوا خلال حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962).