تناثرت المواد الغذائية على طريق الدمام – بقيق، أمس، إثر انقلاب شاحنة فقد قائدها السيطرة عليها، بسبب الأحوال المناخية، ما أدى إلى توقف الحركة على هذا الطريق الحيوي، الرابط بين حاضرة الدماموالأحساء، ومنها إلى دول الإمارات وقطر وعُمان. قبل أن تقوم دوريات المرور وأمن الطرق بإعادتها، بعد نحو أربع ساعات. وتلقت عمليات مرور محافظة بقيق بلاغاً عن وقوع الحادثة في منطقة تبعد 20 كيلومتراً شرق مدينة بقيق. وتوجهت فرقة من قسم الحوادث إلى موقع الحادثة. واتضح أن شاحنة تحمل مواداً غذائية، انحرفت بسبب كميات الرمال المتجمعة في الطريق، ولم يستطع قائدها التحكم فيها، لتنقلب وسط الطريق. ما أدى إلى إصابة قائدها بإصابات «طفيفة». فيما تم إغلاق الطريق لنحو أربع ساعات. وتولَّى رجال المرور وأمن الطرق، تنظيم حركة المرور، وتحويل المركبات إلى المسار الآخر من الطريق، حتى تم إزالة الشاحنة من موقع الحادثة. وشهدت طُرق بقيق – الدمام، وبقيق – الأحساء، وبقيق – القرية، خلال اليومين الماضيين، عدداً من الحوادث المرورية، ألحقت إصابات «بسيطة» في قائدي المركبات المشاركة في هذه الحوادث، إضافة إلى الركاب. فيما تشتد حركة الغبار والهواء على هذه الطرق، مع بدء التغيرات المناخية وهبوب رياح محملة بالأتربة على هذه الطرق الحيوية، التي تشهد حركة مرورية «كثيفة» سواء للتنقل بين محافظات المنطقة، أو إلى دول الخليج العربي، فإلى الجنوب من محافظة الأحساء تقع قطر والإمارات وسلطنة عمان. فيما يؤدي شمالاً إلى البحرين والكويت ودول الشام، فضلاً عن المناطق الأخرى في المملكة. ويتسبب زحف الرمال على الطريق في تزايد عدد الحوادث، وبخاصة انقلاب وانحراف وتصادم المركبات، أثناء هبوب الرياح المصحوبة بالأتربة، ما يؤدي إلى انعدام الرؤية إلى مسافات «متدنية جداً». ويفاجأ قائدو المركبات باصطدامهم بكومة من التراب، بسبب زحفها على الطريق، ما يؤدي إلى انحراف المركبات عن مسارها. وربما انقلابها. وقامت دوريات مرور وأمن الطرق في محافظة بقيق، بالانتشار على الطرق، لتحذير المسافرين، ووضع إشارات التنبيه أمام عدد من تجمعات الرمال، لحماية ركاب السيارات من خطر الحوادث. كما بذلوا جهوداً في تنظيم حركة المرور على هذه الطرقات.