باريس - أ ف ب - عثر باحثون يابانيون على أثر أشعة صادرة عن حدث كوني مجهول، في حلقات جذوع أشجار، وأعادوا الظاهرة الى عام 774 أو 775، من دون أن يجدوا تفسيراً مُرضياً لها، على رغم محاولات التحليل التي قام بها فوسا مياكي وزملاؤه في جامعة ناغويا (اليابان) للكربون 14 (نوع مشع من الكربون يتشكل عندما تعبر أشعة كونية ذرات الغلاف الجوي للأرض)، الذي عثروا عليه في حلقات نمو شجرتي أرز يابانيتين (كريبوتوميرا). وفي حلقات الشجرتين، عثر العلماء على ارتفاع قوي وسريع لمستوى الكربون 14 بنسبة 1.2 في المئة، وهذا الارتفاع أكبر 20 مرة من التقلبات المنسوبة الى تغيرات في نشاط الشمس. وهم اعتبروا أن الظاهرة التي قد تكون سبب ارتفاع منسوب الكربون 14، في العام 775 «لا يمكن أن تكون محلية فقط»، لأنها تتطابق مع ظاهرة مماثلة، رصدت على أشجار في أميركا الشمالية وأوروبا. إلا أن مصدر هذه الظاهرة لا يمكن ربطه بدورة النشاط الشمسي التي تستمر عادة، في شكل وسطي، 11 سنة. واعتبر واضعو الدراسة أن «ظاهرتين معروفتين فقط يمكنهما تغيير قوة الأشعة الكونية في خلال سنة واحدة، وهي انفجار سوبرنوفا أو عاصفة بروتون ناجمة عن ثوران شمسي ضخم. لكن أياً من الظاهرتين لم يُسجل على الأرض، وفق الدراسات، وفي حال وقعت إحداهما فعلاً، فإنها لم تترك أي أثر يثبت ذلك، كما أفاد الباحثون، الذين أقرّوا بأنه «في المرحلة الحالية لا يمكننا تحديد أسباب هذا الحدث».