باريس - أ ف ب - حدّد علماء فلك أميركيون نوعاً جديداً من «السوبرنوفا» (نجم متفجر) أكثر بريقاً بعشر مرات من النجوم في فئته، وقد تسمح بالإبحار أعمق في الفضاء والعودة بالزمن. وكان العلماء حددوا حتى الآن نوعين أساسيين من «السوبرنوفا»، الأول يضم نجمات صغيرة ذات كتلة كبيرة جداً تستنفد وقودها النووي سريعاً، وتنفجر بقوة في نهاية حياتها عندما تنهار تحت ثقلها الخاص، ما يؤدي إلى ولادة نجوم بنترون أو ثقوب سوداء. أما النوع الثاني فيأتي من نجوم «قزمة بيضاء»، قديمة جداً وذات كثافة عالية، وهي مخلفات نجمات شبيهة بالشمس يمكن أن تنفجر أيضاً عندما يتكدس على سطحها الغاز المتأتي من نجمة قريبة. وهذا النوع الأخير، المعروف بلمعانه الساطع، يشكل مرجعاً لقياس المسافات وتوسّع الكون. وأكد فريق يقوده الباحث روبرت كيمبي، أنه رصد نوعاً جديداً من السوبرنوفا البراقة جداً (أكثر من الشمس ببلايين المرات) ولا يمكن تفسير مميزاتها بالظواهر المعروفة حتى الآن». وأوضح الباحثون أن «هذا النوع يضم أربع سوبرنوفا اكتشفناها، وظاهرتين أخريين، غير معروفتين حتى الآن يمكن أن نربطهما بهذا النوع الجديد». ولا يزال مصدر السوبرنوفا مجهولاً. ويقول كيمبي: «جل ما نعرفه أنها براقة وحارة جداً (10 إلى 20 ألف درجة) وأنها تعرف توسعاً سريعاً يصل الى عشرة آلاف كيلومتر في الثانية، وهي خالية من الهيدروجين وتحتاج الى حوالى 50 يوماً لتنطفئ أي فترة أطول من غالبية السوبرنوفا». وتثير هذه الخصائص حماسة علماء الفلك لأنها أساسية في محاولة فهم الظروف التي نشأ في ظلها الكون. وهذا النوع من السوبرنوفا يبعث الكثير من الإشعاعات، لا سيما ما فوق البنفسجية. وهذا الإشعاع «يمكن أن يشاهد بكثافة أكبر» على ما يوضح كيمبي، «ويمكننا تالياً أن نضيء مناطق تَكَوُّن النجوم في المجرات المهمة والحصول على المزيد من المعلومات حولها».