على رغم أن عائدات أصول الدخل الثابت منخفضة، نتيجة لاستمرار انعدام الاستقرار الاقتصادي عالمياً، ترى شركة «بارينغز» الأميركية لإدارة الأصول في أسواق الدول المتقدمة والناشئة، في تقرير، أن السندات ذات العائد المرتفع تشكل خياراً جذاباً للمستثمرين الباحثين عن تحقيق معدلات دخل أعلى. وأوضح رئيس قسم الاستثمار الائتماني في «بارينغز» مدير الاستثمار في «صندوق بارينغ للسندات ذات العائد المرتفع»، إيسي أوغورتاس، أن هذه السندات تشهد إقبالاً متزايداً، خصوصاً في ظل حال عدم اليقين السائدة في أوروبا، فعائدات السندات الحكومية، مثل سندات الخزانة الأميركية والسندات الحكومية البريطانية، منخفضة في الوقت الراهن، لما تشكله للمستثمرين من ملاذ آمن. وتؤمّن السوق العالمية للسندات ذات العائد المرتفع مستويات عائدات تبلغ 8.1 في المئة، وفقاً للأرقام المسجلة في نهاية أيار (مايو) الماضي، مقارنة ب 1.7 في المئة عائدات لسندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات. وأضاف أوغورتاس أن أصول الدخل الثابت، كالسندات ذات العائد المرتفع وديون الأسواق الناشئة، جاذبة للمستثمرين الراغبين في تحمل مقدار أكبر من المخاطرة من ضمن محفظة استثمارية متنوعة بديلاً للسندات الحكومية. ومقارنة بأدوات الدخل الثابت الاستثمارية الأخرى، يتوقَّع أن تواصل السندات مرتفعة العائد وديون الأسواق الناشئة تحقيق مستويات متميزة من الدخل، وفق أوغورتاس، الذي تابع أن أساسيات الأسواق ذات العائد المرتفع لا تزال تتمتع بتدنّي احتمالات التخلّف عن التسديد، وتمحورت الإصدارات الجديدة من السندات في شكل أساسي حول تمديد آجال استحقاق الديون ودعم السيولة. وتوقع أن تواصل أسواق سندات الشركات ذات العائد المرتفع تقديم مستويات جذابة من العائدات، يتوافق مع عامل الأخطار. ويدعم إعلان البنوك المركزية تنفيذ سياسات نقدية «محفّزة للنمو» بخاصة في أوروبا والولايات المتحدة وجهة النظر تلك، إذ تعهد مجلس الاحتياط الفيديرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة «منخفضة في شكل استثنائي» لغاية منتصف عام 2014. وترى «بارينغز» أن القاعدة القوية لهذه الفئة من الأصول، مع الضعف الذي تشهده السوق، يَمنح فرصة جذابة للمستثمرين للشراء، إذ لا يجد المستثمرون المتعطشون لعائد مرتفع سوى بدائل محدودة في أسواق الدخل الثابت، وسيسلطون اهتماماً متزايداً على هذه الفئة من الأصول.