أكد مدير إدارة الأمن الفكري التابعة لوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق أن تنظيم «القاعدة» لجأ خلال السنوات الأخيرة إلى استغلال أماكن التجمعات، ورصد شبان بمواصفات معينة، بهدف التجنيد. وقال ل «الحياة» إن عناصر «القاعدة» يتخفون من أعين الأجهزة الأمنية، بوجودهم في مغاسل الموتى، لسهولة العثور على مدخل يمكنهم التأثير من خلاله على ذوي المتوفين الذين يكونون متأثرين عاطفياً بحال الوفاة. (للمزيد) وأكد الهدلق أن النساء المتورطات في قضايا تخل بالأمن في المملكة لا يمكثن فترات طويلة في السجن، وإنما يفرج عنهن بعد إخضاعهن لبرامج المناصحة وبعد التأكد من صفاء عقولهن من الأفكار «المنحرفة». وقال إن التطرف النسائي ليس «ظاهرة» في المملكة، «وإن تأثر بعض النساء بالفكر المنحرف محدود جداً، وما الدليل على ذلك إلا قلة عدد الموقوفات في مثل هذه القضايا». وأكد أن وزارته أوجدت برامج معنية بمواجهة محاولات تنظيم القاعدة استغلال النساء، بتعيين نساء متعاونات مع الوزارة من حملة الدرجات الجامعية وذوات التأهيل الشرعي، وقام بعضهن بزيارة الموقوفات ومناصحتهن. وعزا انخفاض مستوى التجنيد لدى «القاعدة» إلى وعي المجتمع وإدراكه الفكر الضال، وخطورته على وطنه، وعلى المسلمين. وحول تجربة وزارة الداخلية في الأمن الفكري قال: «لا تستطيع الإدارة أن تقوم بدور حماية الفكر وحدها على مستوى المملكة»، وأشار إلى أن عدداً من الجهات الحكومية تتجه لإطلاق مواقع لها على شبكة الإنترنت لمواجهة الفكر المنحرف إلكترونياً.