أخذت هيلاري كلينتون على الرئيس باراك أوباما، الذي كانت وزيرته للخارجية لمدة أربع سنوات، أنه ترك في سورية فراغاً "ملأه الجهاديون"، وذلك نتيجة عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة. وقالت كلينتون، في حديث لأسبوعية "ذي أتلانتيك"، إن "عدم المساعدة في بناء جيش معتمد من الذين كانوا وراء التظاهرات المعارضة للرئيس بشار الأسد، حيث كان هناك إسلاميون وعلمانيون، وكل ما بين هذين الاثنين، خلق فراغاً ملأه اليوم الجهاديون". وجرت هذه المقابلة قبل أن يعلن الرئيس الأميركي عن توجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق، إلا أنه لم ينشر سوى اليوم (الأحد). كما أخذت كلينتون على أوباما عدم وجود عقيدة حقيقية للسياسة الدولية. وقالت إن "الأمم الكبرى في حاجة لمبادىء قيادية، وعدم القيام بتصرفات غبية، ليس مبدأ قيادياً" في إشارة إلى أحد شعارات أوباما. وقالت كلينتون، التي يبدو أن تصريحاتها ومواقفها تتفق مع مواقف وتصريحات بعض النواب الجمهوريين البارزين، "من الأسباب التي تثير قلقي بشأن ما يحدث في الشرق الأوسط حالياً هو قدرة الجماعات الجهادية على التغلغل، وهو ما قد يضرّ بأوروبا وبالولايات المتحدة". وأضافت أن "الجماعات الجهادية تسيطر على منطقة جغرافية، لكنها لن تقف أبداً عندها. لأن هدفها هو التمدد. وسبب وجودها هو معارضتها للغرب والصليبيين و... سأترك لكم ملء النقاط، فنحن جميعاً نندرج في إحدى هذه الفئات". وبشأن تهديد المتطرفين الإسلاميين، ألمحت كلينتون إلى أن "أميركا تنجح عندما يكون لديها خطة عامة، مع هدف واضح، ضاربة كمثال على ذلك، انهيار الاتحاد السوفياتي وهزيمة الشيوعية".