استطاع مؤشر الأسهم السعودية في تعاملات أمس كسر موجة الهبوط التي امتدت 3 جلسات متتالية بلغت خسائره خلالها 114 نقطة نسبتها 1.61 في المئة، هوت بمؤشر السوق حينها دون 7 آلاف نقطة، وتلقت الأسهم دعماً أمس من ارتفاع حدة المضاربات، وتحسن الطلب على الأسهم نتيجة ارتفاع مستويات السيولة المتاحة للتداول مقارنة بالجلسات السابقة، التي شكّل تدني السيولة المتداولة خلالها ضغطاً على أسعار الأسهم المدرجة. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس عند مستوى 7056.68 نقطة، في مقابل 6989.45 نقطة، بزيادة قدرها 67.23 نقطة، نسبتها 0.96 في المئة، وكانت السوق استهلت تعاملات أمس بمكاسب محدودة، ارتفعت في نهاية الجلسة عندما ارتفع المؤشر العام إلى أعلى مستوى له عند 7056.88 نقطة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 10 في المئة، تعادل 639 نقطة. ويأمل متعاملون في السوق ارتداد أسعار الأسهم خصوصاً مع اقتراب موسم العطلات، ودخول فصل الصيف الذي يشهد تراجعاً في معدلات الأداء، وكانت الأسهم تأثرت سلبياً بعد التراجعات المتتالية في الفترة الأخيرة التي أفقدت الأسهم منذ مطلع الشهر الماضي 178.5 بليون ريال، نسبتها 11.5 في المئة، تراجع معها مؤشر السوق من مستوى 7931 نقطة، إلى 6989 نقطة، بنسبة تراجع 11.87 في المئة، تعادل 941 نقطة. وبتأثير تحسن الأسعار، أضافت الأسهم المدرجة 12.2 بليون ريال إلى قيمتها، نسبتها 0.88 في المئة، لترتفع القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 1.39 تريليون ريال، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 129 شركة من أصل 151 شركة جرى تداول أسهمها، فيما تراجعت أسهم 11 شركة، واستقرت أسعار 11 شركة أخرى، وارتفعت القيمة المتداولة أمس بنسبة 13 في المئة، إلى 5.7 بليون ريال، من تداول 278.6 مليون سهم، بنسبة زيادة 21 في المئة، نُفذت من خلال 130 ألف صفقة، ونتيجة زيادة المضاربات ارتفع متوسط الصفقة بنسبة 15 في المئة، إلى 2148 سهماً. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، وجاءت نسب الهبوط متباينة، تصدرها مؤشر «قطاع الاتصالات» بنسبة زيادة 1.86 في المئة، لترتفع مكاسبه في 2012 إلى 30.4 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع كل شركات القطاع، تلاه مؤشر «التجزئة» الصاعد بنسبة 1.53 في المئة، بدعم من ارتفاع أسهم 8 شركات من القطاع، وسجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أقل زيادة في السوق بعد صعود أسهم 13 شركة، وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.84 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «زين السعودية» الذي تصدر الأسهم لجهة الزيادة في السعر بنسبة بلغت 9.94 في المئة، إلى 9.95 ريال، من تداول 19 مليون سهم، تلاه سهم «عذيب للاتصالات» الصاعد بنسبة 7.33 في المئة، وصولاً إلى 18.30 ريال، من تداول 44 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة، وتُعد الكمية الأكبر في السوق، بلغت قيمتها 789 مليون ريال، نسبتها 14 في المئة. وفي الجهة المقابلة سجل سهم «طباعة وتغليف» أكبر خسارة نسبتها 1.68 في المئة، إلى 29.20 ريال، وصعد سهم «سابك» بنسبة 0.80 في المئة، إلى 94.50 ريال، من تداول 3.3 مليون سهم.