يو بي آي، وكالة شينخوا - تبدأ اليوم في مدينة الحمامات التونسية أعمال الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي - الصيني الذي تنظمه الجامعة العربية وجمهورية الصين الشعبية بالتعاون مع الحكومة التونسية. وقال سفير الصين لدى تونس زغاندي هيو، إن كل الدول الأعضاء ستشارك بالدورة الجديدة للمنتدى العربي - الصيني، حيث أكدت 17 دولة مشاركتها على مستوى وزير الخارجية. وسيشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في أعمال الدورة الجديدة التي ستخصص لبحث ومناقشة العديد من المسائل المرتبطة بتعزيز التعاون بين الدول العربية والصين، إلى جانب استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. ووصف الديبلوماسي الصيني الدورة الجديدة للمنتدى بالتظاهرة السياسية المهمة التي تنظم مرة كل سنتين وتعكس الإهتمام الذي توليه الصين والدول العربية للعلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها بإطار الإحترام المتبادل والحوار والتفاهم المشترك. وكان مساعد وزير الخارجية التونسي المكلف الشؤون العربية والإفريقية عبدالله التريكي أعلن في وقت سابق أن أعمال المنتدى ستتواصل أيام 29 و30 و31 أيار (مايو) الجاري تحت شعار «تعميق التعاون الإستراتيجي ودعم التنمية المشتركة». وأوضح أن غالبية الدول العربية أكدت مشاركتها على مستوى رفيع في المنتدى الذي قال إنه «سيتميز بالتوقيع على جملة من الإتفاقات الرامية إلى تثمين التعاون بين الدول العربية والصين بخاصة بمجالات الإستثمار والطاقة والسياحة». واعتبر التريكي أن المنتدى يشكل فرصة لتلاقي وجهات النظر بين الجانبين الصيني والعربي، حيث يعلق المراقبون الكثير من الآمال على هذه التظاهرة الكبرى لتطوير آلياتها بخاصة أن حجم المبادلات التجارية بين الدول العربية والصين قفزت إلى نحو 200 بليون دولار عام 2011، في مقابل 38 بليون دولار عام 2004. وكانت تونس أشادت بتطور مسار العلاقات العربية الصينية خلال العقدين الماضيين وشمل كل مجالات التعاون، حتى توج بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية خلال كانون (يناير) عام 1999. وأفادت وزارة الخارجية التونسية بأن مذكرة التفاهم المذكورة نصت على إقامة «منتدى وزاري» دوري يعقد بالتناوب وبانتظام بين الصين وإحدى الدول العربية. وأكدت وزارة الخارجية التونسية حرص تونس على تأمين أفضل شروط الإعداد الجيد لهذه الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي - الصيني «من أجل إنجاح أشغاله والتأسيس لمرحلة جديدة على درب تعزيز عرى الصداقة والشراكة الإستراتيجية بين البلدان العربية والصين». وسجلت السنوات الماضية عقد مؤتمرات للصداقة العربية - الصينية ومؤتمرات للتعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، إلى جانب ندوات وتظاهرات حول الاستثمار والإعلام والبيئة. ومن أهم هذه النشاطات والتظاهرات «منتديات رجال الأعمال العرب والصينيين» التي انعقدت في الصين وفي عدد من الدول العربية وكان آخرها بأبو ظبي في الإمارات، وكذلك «ندوات الحوار بين الحضارتين العربية والصينية» على غرار الندوة التي احتضنتها تونس عام 2009 و «مهرجانات الفنون العربية التي تم تنظيمها في الصين».