وجد المبتعثون السعوديون في حفلة تخرج الدفعة الخامسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي التي أقيمت في الولاياتالمتحدة الأميركية أول من أمس، فرصة للدفاع عن «برنامج الابتعاث» أمام من شككوا في جدواه ونقلوا قصصاً مسيئة عن المبتعثين. وقال أحد المبتعثين في كلمة الخريجين التي ألقاها أمام حشد كبير من المبتعثين ومسؤولي السفارة السعودية في واشنطن: «في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالتخرج، نتذكر أننا جميعاً لم نسلم من حملات التشويه والتعرض للمبتعثين وأخلاقهم ومحاولة تصوير برنامج الابتعاث بصور غير لائقة من خلال اختلاق نسب خيالية مرة عن تعاطي المخدرات ومرة عن نسب المبتعثين المعتنقين للنصرانية». وأضاف أن الرد على هذا التشويه هو في مسيرة الخريجين في الجامعات الأميركية التي تشهد للطالب السعودي بتميزه عموماً، مشيراً إلى أن وجود عينات قليلة سيئة لا يبدد الصورة العامة التي تعكس تميز السعودي خلقاً وعلماً، وهو ما جعل كبرى الجامعات الأميركية تتسابق على أبحاث السعوديين واستقطاب القائمين عليها والتعاقد معهم وذكر أن جناح المميزين الذي يقام على هامش فعاليات «يوم المهنة» التي أطلقته الملحقية الثقافية السعودية في أميركا شاهد حي على ذلك، منوهاً إلى أن التنوير الحقيقي هو بنقل تفاصيل التعامل الإنساني من الآخر تجاهنا ونقل المشاهدات والتجارب وتطبيقها في المجتمع السعودي. ولفت إلى أن العلم هو نواة التغيير الأساسية وحين يكون العلم مقترناً بتجارب إنسانية وثقافية وحضارية مختلفة يكون هناك صقل للشخصية وتجديد لها، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي هو الحفاظ على كل التجارب والمشاهدات ونقلها بما لا يتعارض مع الثوابت الأساسية للمجتمع. إلى ذلك، شاركت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في فعاليات معرض «يوم المهنة» في واشنطن. وقدّم القائمون على جناح الجامعة معلومات عن الأقسام الأكاديمية التي تضمها الجامعة والبرامج التي تقدمها. وذكرت مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل، أن مشاركة الجامعة تأتي ضمن جهودها في استقطاب المبتعثات المميزات في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للإسهام في تطوير كفاءاتها البشرية الأكاديمية في أقسام الجامعة العلمية وتحقيق جودة شاملة في الأداء الأكاديمي، إضافة إلى توفير فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن، مؤكدة أن وفد الجامعة المشارك أجرى مقابلات شخصية مع طالبات على وشك التخرج من الجامعات الأميركية بهدف استقطاب المميزات منهن.