ذكر مسؤولون محليون في عدن امس أن 22 متشدداً إسلامياً على الأقل قتلوا في اشتباكات وقعت ليل السبت - الأحد وفي غارة جوية على جنوب اليمن حيث تواصلت الاشتباكات بين الجيش ومسلحي تنظيم «القاعدة». وقتل 15 مسلحاً في اشتباك وقع شمال بلدة جعار التي يهاجمها الجيش في محافظة أبين. وكانت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة ل «القاعدة» استغلت الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد العام الماضي وأدت إلى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح لتبسط على مناطق في أبين من بينها العاصمة زنجبار. وبعدما بدأ الجيش حملة واسعة هذا الشهر لاستعادة هذه المناطق من المتشددين، عمد هؤلاء إلى عمليات انتحارية كان أعنفها تفجير ميدان السبعين الذي استهدف سرية من الجيش والشرطة وأدى إلى مقتل اكثر من 100 عسكري وجرح 300 آخرين. ووزع التنظيم صورة الانتحاري الذي كان اعلن قبل ايام انه يدعى هيثم حميد مفرح، وقال في بيان انه تمكن من اختراق جهاز الأمن المركزي وانه «احد 300 عنصر من القاعدة يخترقون اجهزة الجيش والامن ويشكلون خلايا نائمة». وكان مسؤول عسكري اعلن السبت إن الجيش تمكن من استعادة مواقع رئيسية في زنجبار حيث قتل 36 متشدداً على الأقل بينهم صوماليون. وشوهدت جثث سبع متشددين امس وهي تنقل من مصنع غربي جعار تستخدمه «القاعدة» بعدما هاجمته طائرة يمنية الليلة الماضية.