وصل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل امس الى القاهرة في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الموجود في القاهرة على رأس وفد من مركز «كارتر» لمتابعة الانتخابات الرئاسية. وفي هذا الصدد، اكد مصدر مطلع في «حماس» لوكالة «فرانس برس» امس ان مشعل سيلتقي خلال الساعات ال 48 المقبلة «وعلى الاغلب الجمعة» كارتر في القاهرة لمناقشة «الوضع السياسي في ظل الربيع العربي»، وإطلاعه على «الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال والوضع الفلسطيني عموماً في ظل العدوان الاسرائيلي والحصار الظالم الذي لا يزال مفروضاً على قطاع غزة». ورداً على سؤال هل يحمل اي رسائل بخصوص العلاقة بين «حماس» والادارة الاميركية، قال: «لم يكن هناك شيء من هذا القبيل عندما تم الاتفاق على عقد اللقاء، لكن الامر متروك للقاء لبحث اي قضايا يرى الاخوة في القيادة انها تخدم القضية الفلسطينية وشعبنا والحركة ايضا». في غضون ذلك، قال مصدر مصري رفيع ل «الحياة» إن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية ستجرى في القاهرة بالتزامن مع بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في غزة، الامر المفترض أن يحدث بعد غد طبقاً للاتفاق الذي وقعته «فتح» و «حماس» في القاهرة الأحد الماضي. وأشار الى ان «التوقيع كان مفاجئاً لنا»، مضيفاً: «سلكت القاهرة تكتيكاً جديداً من خلال تحديد قضايا الخلاف بين الجانبين واختراقها في شكل مباشر، ومن ثم طرح مخرج لها من دون الخوض في التفاصيل». وقال: «قمنا قبيل جمعهما بتجهيز وصوغ مسودة اتفاق يتناول قضتي الخلاف (الانتخابات والحكومة) ... وعندما عرضناها على الجانبين قبلا بها، لذلك وقّع الجانبان بقبول ورضى تام لأنه يحقق مصالحهما».