توقّع وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري التغلب على مشكلة تكدس الحاويات في ميناءي الدمام والرياض الجاف «نهائياً وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة»، مؤكداً تلقيهم تقارير يومية عما تقوم به الشركة الإسبانية المُصنّعة للقطارات الجديدة، من خطوات لإصلاح الأعطال التي تم رصدها في هذه القطارات أثناء فترة التشغيل التجريبي، مرجحاً «إعادتها إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن». وأوضح الصريصري، في تصريح صحافي أمس، بعد ترؤسه اجتماع مجلس إدارة المؤسسة في مقرها بالدمام، أن «المجلس يتابع باهتمام الجهود التي تقوم بها المؤسسة لمعالجة المشكلات التشغيلية في الميناء الجاف بالرياض، التي برزت في أعقاب نقل تبعية التشغيل إلى متعهد جديد، إضافة إلى تطورات الوضع في ما يخص المشكلات الفنية للقطارات الجديدة، وإعادتها إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن». وحول الوضع في الميناء الجاف بالرياض، كشف الصريصري عن «خطوات جادة تُبذل في هذه المرحلة لمعالجة المشكلة، وإعادة الوضع إلى سابق عهده»، موضحاً أن الجهد يتركز حالياً على توفير المعدات والطواقم التشغيلية المُدربة، وتمت الاستعانة بفريق موظفين مؤهلين وفنيين وإداريين ومدخلي بيانات، إضافة إلى توفير معدات خاصة بأعمال الموانئ، واعتماد تطبيقات آلية للكشف عن مواقع الحاويات. ولفت الصريصري إلى الجهود التي تبذلها الجهات المعنية «لتذليل الصعوبات، وتسهيل إجراءات تسليم الحاويات إلى أصحابها، وفي طليعتها مصلحة الجمارك»، مؤكداً أن الوضع في الميناء الجاف «تحسّن كثيراً، وبدأ يعود تدريجياً إلى وضعه الطبيعي تقريباً»، متوقعاً أن يتم «التغلب على هذه التحديات، وإنهاء مشكلة تكدس الحاويات نهائياً، وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية في ميناءي الدمام والرياض الجاف، خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وأشار إلى أن مشروع قطار الحرمين السريع «يُنفّذ وفق معايير عالية الجودة»، ومن المهم التزام المقاولين المنفذين بهذه المعايير، والخطة الزمنية المُقررة للتنفيذ»، وقال الوزير إن المجلس اطلع على آخر مستجدات مشاريع التوسعة، وإن العمل يجري حالياً في تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من المشروع، إذ تم الانتهاء من تنفيذ تقاطعات، وإزالة جسور لإعادة بنائها، ومتابعة تقارير الأداء والإنجاز في أعمال المراحل المختلفة للمشروع، سواءً المرحلة الأولى التي تُعنى بتسوية المسار وتنفيذ الأعمال المدنية الأخرى، وكذلك بالنسبة إلى الجزء الثاني من هذه المرحلة الخاص ببناء أربع محطات ركاب، في كل من مكةالمكرمةوجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ والمدينة المنورة. وعن القطارات الجديدة التي شهدت أعطالاً، أكد أنها «ما زالت في عهدة الشركة المصنّعة، ولم يتم تسلّمها في شكل نهائي»، مضيفاً أن «العقد المُبرم مع الشركة المُصنّعة (كاف الإسبانية)، ينص صراحة على إلزامها بتشغيل القطارات لمدة سنة كاملة، يستمر خلالها تدريب سعوديين على قيادة هذه القطارات. كما ينص على قيامهم بأعمال الصيانة لمدة أربع سنوات». وأضاف: «سيستمر تدريب مهندسين وفنيين سعوديين، إضافة إلى متابعة عقد الصيانة مع الشركة بالتعاون مع خبير صيانة استشاري يعمل لدى المؤسسة للسنة الأولى من عقد الصيانة، ونحن نتابع ما تقوم به الشركة المُصنّعة من خلال تقارير يومية، من خطوات لإصلاح الأعطال التي تم رصدها في هذه القطارات أثناء فترة التشغيل التجريبي، وإعادتها إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن».