أثار التحاق جميع الطلاب المستجدين بالسنة التحضيرية في جامعة الملك عبدالعزيز، أمس، جدلاً واسعاً بين مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب وخريجي الثانوية، خلال لقائه بهم في مقر الجامعة. وفيما رأى الطلاب أن السنة التحضيرية نسف لجهودهم التي بذلوها في مرحلة الثانوية، واعتبر الدكتور طيب أنها مقياس حقيقي لمستوى جميع الطلاب، وتفاضل فيما بينهم بالتسكين في الكليات المرغوبة. ولفت الدكتور طيب إلى أنه لم يتم تجاهل جهود الثانوية، بمنحها 60 في المئة و40 في المئة لاختبار القياس، أما بالنسبة للفتيات، فأشار إلى أن درجاتهن للالتحاق بالجامعة وزعت للثانوية 50 في المئة، و30 في المئة لاختبار القياس، و20 في المئة للاختبار التحصيلي، «وهذا التوزيع أقر بعد دراسات واجتماعات بين مسؤولي الجامعة». وأكد مدير الجامعة للطلاب أهمية دراسة اللغة الإنكليزية في السنة التحضيرية في كل الاختصاصات، حتى لا يجد الطالب صعوبة في مشواره الدراسي، لاسيما وأن معظم المواد تعتمد على اللغة الإنكليزية، كاشفاً حصول جامعة الملك عبدالعزيز على أكبر اعتماد أكاديمي على مستوى الجامعات العربية في الشرق الأوسط، علماً أن أي اعتماد يقاس وفق معايير معينة، أبرزها المناهج والإمكانات والأجهزة. وأوضح الدكتور طيب أن ترتيب الجامعات في العالم يقاس بعدد الاعتمادات الأكاديمية، موضحاً أن جامعة المؤسس في حال لم تكن الأولى في المنطقة فهي ليست أقل من الأولى. وأكد أن كلية الهندسة في الجامعة هي الكلية الوحيدة التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي من هيئة «أبت» في 12 برنامجاً، خلافاً لكثير من الجامعات داخل الولاياتالمتحدة، فضلاً عن حصول جميع خريجي الكلية على عقود وظيفية، معتبراً جامعة الملك عبدالعزيز أم الجامعات السعودية. بدوره أوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أهمية السنة التحضيرية، مشيراً إلى أنها تحدد تسكين الطالب، وتمكنه من الالتحاق بالكلية التي يرغبها، و تتيح له خيارات عدة، «ففي حال عدم قبوله في اختصاص معين، يكون لديه البديل جاهزاً في اختصاصات أخرى». وكشف الدكتور اليوبي أن الطالب من أم سعودية يعامل معاملة الطالب السعودي، أما بالنسبة للطالب غير السعودي فيمكنه الالتحاق بالسنة التحضيرية في بداية الفصل الدراسي الثاني. من جانبه، وعد عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالله بن مصطفى مهرجي بتنظيم جولة ميدانية للطلاب المستجدين حول الجامعة، ليتعرفوا على مرافقها والأنشطة التي تمارس فيها، مشيراً إلى أنها تحوي العديد من الملاعب الرياضية ويستطيع الطالب أن يمثل الجامعة رياضياً ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما على المستوى العالمي.