انتهت فصول قضية «السفاح» التي أثارت جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية بقصاصه قبل أيام في محافظة ينبع، بعد أن تورط في بدايتها عدد من المواطنين الذين كانت لديهم قضايا عالقة مع خادمات هاربات، لتبدأ سلسلة من التحقيقات والاشتباه الذي لم تقد رجال الأمن لهوية القاتل الخفي الذي يغتصب ضحاياه ويقوم بتشويه جثثهن من فترة لأخرى في ظاهرة جديدة على المجتمع. واستمرت القضية من دون فاعل إلى أن تم اكتشاف حقيقة السفاح بسبب تورطه وأبناء عمومته في تسجيل عدد من المركبات باسم مواطن سعودي من دون علمه، ما تسبب في كشف أمرهم ومتابعة مركباتهم والقبض عليهم على فترات في عام 2010 وتم ترحيلهم من ينبع إلى المدينةالمنورة كون قضيتهم تزويراً، ومن بينهم «عوضة» - سفاح الخادمات- الذي وجدت في هاتفه الخاص مقاطع وصور لعدد من الآسيويات اللائي كان يوصلهن بمركبته، ما جعل جهات الأمن تصل لأول خيوط القضية وبدأت الشكوك تدور حوله. لم تطل فترة الانتظار، فبعد تحويله إلى المدينةالمنورة بشأن قضية التزوير لاستخدام هوية مغشوشة، تم استدعاء أحد أبنائه الذي اعترف حينها برؤيته لوالده وهو يقوم بتعنيف خادمة إندونيسية في منزلهم القديم في حي العصيلي، ثم شرع بطعنها بالسكين، وعلى الفور تم إحضار السفاح من المدينةالمنورة والتحقيق معه واعترف بتفاصيل الجرائم التي أدت لمقتل الخادمات ومثل جريمته. وفي ظل تنفيذ حكم القصاص على الوافد اليمني عوضة سالم عوضة الذي اتهم بمقتل ثلاث خادمات إندونيسيات، أدين في اثنتين منهن، بينما لم تسجل الثالثة رغم اعترافه المبدئي بقتلها، وذلك بسبب سجنه وقت مقتلها خارج محافظة ينبع، تلتزم السفارة الإندونيسية الصمت، إذ أكد سكرتير القنصلية الإندونيسية في جدة ل «الحياة» أن سفارته ليس لديها تعليق على قصاص الوافد اليمني عوضة سالم عوضة الذي اتهم بمقتل ثلاث خادمات إندونيسيات قبل خمسة أعوام. من جهته، كشف مصدر موثوق ل «الحياة» أن جثث الخادمات اللائي قتلن ومثل بجثثهن من قبل الوافد اليمني تم تسلمها قبل أكثر من عام وتم دفنهن. يذكر أنه تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني عوضة بن أحمد بن عوضة سالم يمني الجنسية الخميس الماضي الموافق 11- 10- 1435ه بمحافظة ينبع في منطقة المدينةالمنورة لتقفل فصول قضية شغلت الرأي العام لأعوام عدة.