شهدت محافظة ينبع أمس تنفيذ حكم القصاص، باليمني عوضة بن أحمد سالم المعروف ب«سفّاح الخادمات»، تعزيراً، بعد أن اتهم بقتل ثلاث عاملات من الجنسية الإندونيسية، إذ أصدرت الدائرة المشتركة الأولى في محكمة ينبع أخيراً، حكماً بالإجماع بقتل «السفاح» تعزيراً ومصادرة مركبته المستخدمة في جرائمه، وهاتفه المحمول الذي يحوي أفعاله الجنسية مع ضحاياه. (للمزيد) وعلمت «الحياة» من مصادرها أن «عوضة» ترك وصية لوالده قبل تنفيذ الحكم، مضمونها الاهتمام بأبنائه، الذين اختفوا قبل عامين تقريباً من محافظة ينبع بعد وفاة والدتهم إثر حادثة دهس تعرضت لها بالقرب من منزلهم في حي السميري، وتزويجهم، إضافة إلى التبرع ببرادة «ماء سبيل». من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية أن المقيم عوضة ابن أحمد ابن عوضة سالم (يمني الجنسية)، أقدم على فعل الفاحشة بامرأتين مجهولتي الهوية وقتلهما، وأحرق جثة إحداهما بمادة الأسيد. وقالت في بيانها الصادر أمس: «بفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة، وصدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً، ولشناعة ما أقدم عليه من تغريره بالمرأتين بعد تخطيطه لجريمته واستدراجهما وفعل الفاحشة بهما، ثم تجرده من كل القيم بقتلهما بطريقة بشعة وتمثيله بإحدى الجثتين بحرقها بالأسيد، ولأن ما أقدم عليه ضرب من ضروب الفساد في الأرض وانتهاك لحرمة الآمنين، ما يعرض أمن البلد وأهله للخطر ويستوجب تغليظ العقوبة، تم الحكم عليه بالقتل تعزيراً، وصُدّق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر سامٍ بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وصُدّق من مرجعه، بحق الجاني المذكور». يذكر أن موقع «ليست فيرس» الأميركي أصدر أخيراً قائمة بأشرس 10 سفاحين في منطقة الشرق الأوسط، تضمنت اسم «سفاح الخادمات» اليمني عوضة بن أحمد سالم، مشيراً إلى أن أعمال القتل التي ارتكبها هؤلاء لا تقل عن تلك التي ارتكبها سفاحون عالميون، مثل ألين لي ديفيس وكارل بانزرام في الولاياتالمتحدة.