تعتبر اللبنة من أشهر المقبلات الشهية ونوعاً من أنواع المازة في المطابخ الشرقية، وهي تؤكل مع الخبز والنعناع بعد إضافة القليل من زيت الزيتون. ويتم استحضار اللبنة بعد تصفية اللبن الرائب في قطعة من القماش من أجل التخلص من الماء وليصبح أكثر تركيزاً، الأمر الذي يمكن من حفظها طازجة لمدة أطول من دون أن تطرأ عليها تغيرات تنال من صفاتها الطبيعية. وتُصنع من اللبنة المكثفة كرات صغيرة تحفظ في أوعية بعد غمرها بالزيت. وجودة اللبنة ترتبط بجودة اللبن الرائب، فكلما كانت عملية ترويب هذا الأخير جيدة ومتقنة كان قوام اللبنة ونكهتها وتجانسها وحموضتها مناسبة، وطعمها لذيذاً. وتتمتع اللبنة بالخصائص الغذائية والشفائية الآتية: - تحتوي اللبنة على كمية لا بأس بها من البروتينات، فكل 100 غرام منها تعطي حوالى 9 غرامات، وهي كمية تعادل تقريباً ربع حاجة الإنسان اليومية. وكما هو معلوم، فإن البروتينات مهمة للجسم من اجل عمليات البناء وإصلاح الخلايا التالفة وفي صنع الأنزيمات والكثير من المركبات. وتمتاز بروتينات اللبنة بكونها كاملة تضم كل الأحماض الأمينية اللازمة. والجسم لا يستطيع خزن البروتينات والفائض منها يتم التخلص منه. - تعطي المئة غرام من اللبنة 155 سعرة حرارية وهي كمية معتدلة نسبياً. - تعطي المئة غرام من اللبنة ما يقارب 8 غرامات من الدهون لكن هذه الأخيرة غنية بالأحماض الدهنية المشبعة التي ترفع مستوى الكوليسترول في الدم، من هنا يجب على الذين يعانون من مشاكل على صعيد الكوليسترول أن يأخذوا حذرهم منها وألا يبالغوا في الأكل منها. - توجد في اللبنة نسبة من الكربوهيدرات، ففي كل 100 غرام نجد حوالى 12 غراماً منها، وهي تنفع في تزويد الجسم بالطاقة. - تحتوي اللبنة على معادن متنوعة على رأسها الكالسيوم المهم في بناء الثروة العظمية والسنية، بالإضافة إلى البوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيزيوم. - من جهة الفيتامينات توجد في اللبنة زمرة مهمة من بينها الفيتامين أ، وفيتامينات المجموعة ب (ب2، ب12)، إلى جانب الفيتامين د. - تفيد اللبنة في التخلص من السموم والغازات. - تساعد اللبنة في تركين بعض الاضطرابات الموجودة في المعدة والأمعاء، خصوصاً عسر الهضم والإمساك والتهابات القناة الهضمية. - تفيد اللبنة في التخلص من الروائح الكريهة في الفم وفي تحسين صحة اللثة، ويعود الفضل إلى احتواء اللبنة على عصيات نافعة خصوصاً العصيات البلغارية، والتريبتوكوكس، والثيرموفيلوس، التي تقلل من تشكل مادة سلفيد الهيدروجين المتهمة في أنها تقف وراء ظهور الروائح الكريهة المنبعثة من الفم. [email protected]