دهمت عاصفة ترابية محافظة حفر الباطن، ظهر أمس، قادمة من العراق، لتحيل نهار حفر الباطن، إلى ليل. فيما شهدت الحركة في الشوارع تعطلاً «شبه تام»، جراء هذه العاصفة، التي بدأت في الثانية ظهراً، وتواصلت إلى قبيل حلول المساء. وكان الخبير الفلكي الدكتور عبدالله المسند، حذر من «عاصفة رملية كثيفة دخلت الحدود السعودية من جهة العراق، بالقرب من محافظة رفحاء، وستضرب حفر الباطن والرقعي، وأجزاء من الصمان ومدناً أخرى». وحذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، من «تأثر حفر الباطن والقيصومة والأجزاء المجاورة لهما بأتربة مُثارة، تتسبب في شبه انعدام للرؤية، وذلك من الواحدة ظهراً إلى السابعة مساءً من اليوم (أمس)». وطالبت المواطنين ب «أخذ الحيطة والحذر، مع وجوب الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من المديرية العامة للدفاع المدني، للتعامل مع هذه الظاهرة». ونشرت رئاسة الأرصاد، عبر موقعها على شبكة الإنترنت، تحذيراً باللون «البرتقالي»، الذي يعني «تنبيهاً متقدماً». ووصفت الحالة بأنها «رياح سطحية نشطة السرعة، تحد من مدى الرؤية الأفقية، لتصل إلى أقل من كيلومتر واحد». بدورها، دعت إدارة المرور، السائقين إلى «توخي الحذر، واستعمال إشارات التنبيه عند الوقوف». كما دعت وزارة الصحة، المصابين بأمراض التنفس إلى «المكوث في منازلهم، وعدم مغادرتها، حتى التأكد من سلامة الأجواء». فيما شهدت المستشفيات اكتظاظاً بالمراجعين، الذين داهمتهم أزمات الربو، بعد انتهاء عمل مراكز الرعاية الصحية الأولية.