كشف مساعد المدير العام للشؤون الوقائية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، عن تسجيل أكثر من 29 ألف قضية مخدرات خلال العام الماضي، يتهم في الضلوع فيها نحو 38 ألف شخص، مؤكداً أهمية تطوير أساليب البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات الذي يطبق في المدارس. وقال الشريف خلال ورشة عمل بعنوان «البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات»، الذي عقد في الرياض أمس: «عدد قضايا المخدرات وصل عام 1432 إلى 29.716 قضية، في حين بلغ عدد المتهمين في الضلوع فيها 38.298 شخصاً»، لافتاً إلى أن الهدف من البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات، توضيح الآثار الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية السلبية لتعاطي المخدرات على الفرد أو الأسرة أو المجتمع. وأشار إلى أن كمية الحشيش التي جرى ضبطها عام 1432ه بلغت 23.128.323.12 طناً، والأفيون 44.400 غرام، والهروين 111.232.420 كيلو غرام، والكوكايين 26.474.800 كيلو غرام، والقات 418.727.313.100 طن، والإمفيتامين 67.366.522.75 حبة، والمواد الخاضعة للتداول الطبي 653.377.75 حبة. ولفت الشريف إلى أن الهدف من هذه الورشة تطوير أساليب البرنامج المستخدمة في المدارس، وتقويم مدى ملاءمتها لخصائص المرحلة العمرية للطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى وضع موازنة للبرنامج ومصادر التمويل من خلال الجهات المشاركة، التي تتمثل في وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية، ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الثقافة والإعلام ، ووزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة الصحة، وشركات الاتصالات. إلى ذلك، تحدث المدير العام للتوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم فهد المهيزع، عن برنامج الوزارة الوقائي للتوعية بأضرار المخدرات في المدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيراً إلى أن المرشد الطلابي في المدرسة يقوم بدور كبير في التوعية بأضرار المخدرات، وتقديم الخدمات الإرشادية الوقائية والإنمائية والعلاجية، واستثمار الدورات التدريبية وورش العمل المكتسبة من الجهات المعنية، كاللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والشؤون الصحية ذات العلاقة من خلال الإرشاد الوقائي. وتابع: «تقوم لجنة التوجيه والإرشاد في المدرسة بدور مهم في توعية الطلاب بأضرار المخدرات، والإسهام في الجانب الوقائي من خلال الوسائل الإعلامية المتاحة في المدرسة، على أن يراعى فيها الصدق والواقعية والبعد عن التهويل والمبالغة، والمساعدة في توفير المناخ النفسي الخالي من الصراعات داخل الأسرة، وتدعيم التماسك الأسري الذي يوضح الشعور الجماعي البنّاء، وتبصير المعلمين بكيفية اكتشاف المتعاطين وصفاتهم، كارتعاش اليدين واحمرار العينين ولبس الملابس الرثة والنظارات السوداء والتغيرات الجسمية والحركية المتمثلة في الانحدار الفجائي من النشاط والحركة إلى الخمول والكسل وغيرها، واكتشاف حالات الإدمان في المدارس والتعامل معها بأساليب تربوية».وفي ما يتعلق بالإرشاد العلاجي، ذكر المهيزع أن الوزارة تنفذ التطبيقات الإرشادية والعلاجية والعلاج الديني والعقلاني والانفعالي، والعلاج السلوكي والعلاج الجماعي والأسري، إضافة إلى التحويل إلى مستشفيات الأمل والوحدات النفسية والاجتماعية، ومتابعة حالات الطلاب المتعافين، وكذلك متابعة البرنامج وتقويمه من قسم التوجيه والإرشاد في إدارة التربية والتعليم، ومن خلال لجنة التوجيه والإرشاد وزيارات المشرفين للمدارس المتوسطة والثانوية التي يطبق فيها هذا البرنامج، وموافاة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في الوزارة بتقرير عن ذلك، مرفقاً بالتقرير الشامل لأعمال وبرامج وخدمات التوجيه والإرشاد في ضوء النماذج والأدوات والمؤشرات المحددة، وذلك في نهاية كل عام دراسي.