انفجرت سيارة في مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر الواقعة شرق السودان، ما أدى إلى مقتل رجل أعمال كان يقودها، ويشتبه أن إسرائيل وراء الحادث. وقال الناطق باسم الشرطة اللواء أحمد عمر في تصريح صحافي أمس إن رجل الأعمال يدعى ناصر أحمد سعيد (65 سنة)، وإن الانفجار وقع عند مدخل المدينة على الطريق الرئيسي. وأضاف «أن الشرطة قامت بمعاينة مكان الحادث وباشرت الإجراءات بمشاركة المباحث المركزية والأدلة الجنائية»، موضحاً أنه سيتم إرسال فرق فنية من الخرطوم للمساعدة في التحقيق. وقال حاكم ولاية البحر الأحمر بالوكالة محمد محمود دربكاتي إن فريقاً من خبراء المتفجرات سيصل إلى الولاية لمعرفة ماهية وأسباب انفجار السيارة. كما عقدت لجنة أمن ولاية البحر الأحمر اجتماعاً طارئاً برئاسة دربكاتي للبحث في اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة عقب حادث انفجار. وكانت الخرطوم اتهمت إسرائيل بشن غارة على شرق السودان في نيسان (أبريل) 2011 استهدفت سيارة مدنية على طريق مطار بورتسودان، مما أدى إلى مقتل شخصين كانا يستقلانها. واتهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي إسرائيل بتنفيذ الهجوم «لإفساد فرص رفع اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب». وسبق لإسرائيل أن قصفت قافلة من السيارات في شرق السودان في كانون الثاني (يناير) 2009 أودت بحياة 119 شخصاً بزعم أن القافلة كانت تنقل أسلحة إلى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عبر شرق السودان ومنه إلى سيناء فقطاع غزة، بيد أن الخرطوم أكدت أنها قافلة ضمن تجارة البشر الهاربين للعمل في إسرائيل ودول أوروبية أخرى. وكانت تقارير أمنية إسرائيلية ذكرت أن عشرات المقاتلات الجوية الإسرائيلية، المدعومة بطائرات دون طيار، وراء الضربة الجوية التي استهدفت قافلة الأسلحة التي كانت في طريقها إلى حركة «حماس»، خلال ذروة العملية العسكرية في قطاع غزة حينها. في غضون ذلك، قلل وزير الداخلية إبراهيم محمود في تقرير أمام مجلس الولايات «الغرفة الثانية للبرلمان» من تأثير الوجود الأجنبي بالسودان لا سيما الوجود الإثيوبي والإريتري، ورأى انه لا يمثّل تهديداً أمنيا للبلاد. وكشف محمود أن عدد السودانيين الذين عبروا إلى إسرائيل بلغوا 8138 شخصاً، وأكد انهم يستغلون استغلالاً سيئاً هناك. ولفت إلى أن الغالبية من اللاجئين في إسرائيل هم من دولة جنوب السودان، كما أن بعض اللاجئين الأفارقة يستغل تشابه سحنته مع السودانيين ويدعي أمام معتمديات اللجوء الإسرائيلية أنه من السودان. من جهة أخرى، أكد وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة أن الرئيس عمر البشير يتمتع بحصانة كاملة استناداً إلى مبدأ السيادة، وله الحق في زيارة أي دولة وللدولة استقباله من دون الخضوع لإملاءات سياسية، في رد على مطالبات بتوقيفه خلال زياراته الخارجية كونه متهماً بجرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.