في تطور جديد في قضية المتهم المصري بتهريب أدوية مخدرة إلى السعودية، أصر أحمد الجيزاوي، على أن المستثمر السعودي المتهم في القضية على علم بالأدوية. وقال أمام المحققين: «إن المتهم السعودي لديه علم بكل الخطوات التي جرت في عملية تهريب الأدوية من مصر إلى السعودية». وواصل الجيزاوي إصراره أمام المحققين في جلسات التحقيق خلال اليومين الماضيين، على أن هناك متورطين في القضية يجب إحالتهم معه إلى المحكمة للفصل في القضية، والتي من المتوقع أن تنتهي التحقيقات فيها الأسبوع الحالي. ولا يزال الجيزاوي من دون محامٍ يترافع عنه بعد انسحاب المحامي السعودي أحمد الراشد، إذ لا تزال القنصلية المصرية تبحث عن وكيل جديد، خصوصاً وأن الكثير من المحامين رفضوا الترافع في القضية قبل بداية التحقيق. وسبق للمحامي أحمد الراشد أن أعلن بأنه سيطلب محاكمة علنية لموكله بعد إحالة ملف القضية إلى المحكمة المختصة في محافظة جدة خلال الأيام المقبلة، إذ حضر مع موكله أمام المحققين، مشيراً إلى أنه حضر مراحل الاستجواب التي جرت، واطلع على التقرير الكيماوي المرفق في ملف القضية، إضافةً إلى اطلاعه على محضر إدارة الجمارك في مطار الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة. وتأتي هذه التطورات بعد أن كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة»، أن عدد الموقوفين في قضية حيازة أدوية محظورة إلى السعودية من جانب المحامي المصري أحمد الجيزاوي، ارتفع إلى شخصين اثنين، وذلك بعد القبض على صيدلي سعودي ومحاسب من الجنسية المصرية يعمل مع الصيدلي في جدة ويتم التحقيق معهما حالياً. وأكدت المصادر أن عدد المتهمين في القضية قد يرتفع إلى أكثر من ذلك، مشيرةً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية حتى الآن للوصول إلى أدلة وخيوط لقضية التهريب والحيازة. وكان «الجيزاوي»، أوضح خلال مثوله يوم الثلثاء الماضي أمام المحققين، أنه نقل أدوية لم يكن يعلم أنها مصنفة في فئة «المخدرات»، مشيراً إلى أن نقله لها كان ب «حسن نية»، وليس له أي أهداف من ورائها. وأكد أثناء مثوله في مقر هيئة التحقيق والادعاء العام بجدة، وحضور ممثلين من القنصلية المصرية في جدة والمحامي السعودي أحمد الراشد، أن «حسن النية» كان هو الهدف من نقل الأدوية، مشيراً إلى أن ما يثبت ذلك هو وجود إيصالات وأوراق من جانب الشركة توضح تلك الكميات من الأدوية، إضافة إلى توضيحها لجهة الإرسال.