دانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة التفجير الإنتحاري الذي وقع صباح اليوم بالعاصمة اليمنية صنعاء وأدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من العسكريين، ووصفته بأنه ب"العمل الإرهابي الجبان". وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في بيان اليوم الاثنين، "إن ما حدث اليوم في صنعاء يؤكد أهمية تكثيف الجهود ومضاعفة العمل من أجل التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية وتفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن المنظمات الدولية واٌلإقليمية المعنية بمكافحة الإرهاب". وأضاف "أن استهداف تدريبات عسكرية بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، وهي مناسبة وطنية عزيزة على اليمنيين وكل أشقاء وأصدقاء اليمن، ما هي إلا محاولة فاشلة لوقف مسيرة اليمن نحو الإستقرار والتنمية"، مشيراً إلى أن "هذا العمل الإجرامي جريمة نكراء لن تزيد الأشقاء اليمنيين إلا قوة وعزيمةً وإصراراً على التمسك بوحدتهم الوطنية ومحاربة الفكر الإرهابي المتطرف". وقال الزياني ان "الرئيس اليمني ورئيس الوزراء والحكومة اليمنية يعملان على دفع مسيرة الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي، وتوفير البيئة الضرورية لبدء الحوار الوطني استكمالاً لتطبيق مبادئ المبادرة الخليجية". وأعلنت السلطات اليمنية عن أن عد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف سرية في الجيش اليمني ارتفع الى 96، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 300 جميعهم من ضباط وعناصر الجيش. وكان انتحاري يرتدي ملابس عسكرية فجر نفسه بوقت سابق اليوم وسط سرية من الجنود خلال تمارين لعرض عسكري في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث الإستعدادات جارية لإقامة عرض عسكري كبير غدا الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على أن يلقي الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي خطاباً في هذه المناسبة. ويتزامن التفجير الدامي مع حملة عسكرية يشنها الجيش اليمني ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد أن تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد.