توصَّلت دراسة أُجريت في المنطقة الشرقية، إلى أن أغلبية حالات الإصابة بسرطان الثدي، تم اكتشافها في مراحل «متأخرة» من المرض، بنسبة 56.5 في المئة، مقارنة في الولاياتالمتحدة الأميركية، التي تبلغ النسبة فيها 31.4 في المئة. وكشفت الدراسة، التي أجراها مركز «سعد للأبحاث والتطوير»، بالتعاون مع قسم العلاج الإشعاعي للأورام في مستشفى سعد التخصصي في الخبر، أن التأخر في اكتشاف حالات الإصابة أدى إلى «ارتفاع نسبة استئصال الثدي، لتبلغ 59 في المئة من حالات الإصابة. فيما تبلغ النسبة في الولاياتالمتحدة 38 في المئة»، موضحة أن نسبة الاستئصال «تتساوى تقريباً مع الولاياتالمتحدة، إذا أخذنا مرحلة تقدم السرطان بعين الاعتبار في الشكل الإحصائي». وتقصَّت الدراسة الإحصائية حالات سرطان الثدي في المنطقة الشرقية، بين العامين 2004 و2011، إذ يُعد سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً في المملكة والعالم العربي. فيما لا تزال الدراسات والإحصاءات المتعلقة بالمرض «قليلة» في المنطقة. وأوضح رئيس البحث رئيس قسم العلاج الإشعاعي للأورام في المستشفى الدكتور فوكر رودت، أن الدراسة «أظهرت أن نسبة إصابة النساء في المرحلة العمرية أقل من 50 سنة، بلغت 57.5 في المئة من الحالات المُصابة، مقارنة في 12.5 في المئة في الولاياتالمتحدة». بدوره، أوضح مدير مركز سعد للأبحاث والتطوير أحد أعضاء فريق البحث الدكتور صالح التويجري: «إن أسباب ارتفاع نسبة إصابة النساء تحت سن الخمسين في المنطقة الشرقية، ربما تعود إلى العوامل الجينية والمجتمعية»، داعياً إلى «إجراء دراسات مُستقلة مُستفيضة في هذا المجال». وأوصت الدراسة بضرورة «تعزيز الثقافة حول سرطان الثدي، ودور الاكتشاف المُبكر للمرض، في زيادة فرصة الشفاء، وتقليل حالات استئصال الثدي، وما يتعلق بذلك من مضاعفات». يُشار إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المنطقة الشرقية، وصلت إلى 31 في المئة، من جملة الإصابات على مستوى المملكة. وبيَّنت آخر إحصائية عن الإصابة بالسرطان في المملكة صدرت في العام 2007، أن 27 في المئة من المرضى مصابات بسرطان الثدي. وتحتل الشرقية المرتبة الأولى على مستوى مناطق المملكة. وأكد اختصاصيون أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 95 في المئة. أما في حال تأخر التشخيص؛ فتنخفض نسبة النجاح إلى أقل من 30 في المئة.