يفتتح معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع، السبت المقبل 18 شوال المؤتمر العالمي لسرطان الثدي، والذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام، بالتعاون مع الجمعية السعودية العلمية للأورام، ومركز إم دي إندرسون للأورام، الذي يعد المركز الأول لعلاج الأورام في العالم، في قاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الطبية . وقال الدكتور عبد الله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد إن المؤتمر العالمي لسرطان الثدي ينظم بالتعاون مع الجمعية السعودية العلمية للأورام ومركز إم دي إندرسون للأورام التابع لجامعة تكساس والذي يعد من اكبر المراكز العالمية لعلاج السرطان، وهو أحد ثمار التعاون والتوأمة بين المدينة والمركز والتي وقعت في وقت سابق، لافتاً إلى أن المؤتمر يركز على جانبين الأول الجانب العلاجي واستعراض ابرز الطرق العلاجية والبحوث والدراسات والخبرات العالمية في هذا المجال والجانب الأخر هو جانب التوعية والتثقيف والذي يعد العامل الرئيسي المساعد للعلاج واكتشاف الحالة في وقت مبكر . وبين العمرو أن التركيز على سرطان الثدي يأتي باعتباره أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء في العالم وفي المملكة هو الأكثر شيوعاً ويمثل ما يقارب 22 في المائة من جميع الأورام السرطانية لدى النساء . وأضاف : " نسبة الإصابة في المملكة في هذا المرض في سن مبكرة أقل من 50 سنة أعلى مما هو موجود في الدول الغربية، و 40 في المائة من المرضى في المملكة يتم اكتشاف المرض وعلاجه في مراحل متقدمة، كما أن نسبة الشفاء تقل بشكل كبير جداً إذ تصل إلى أقل من 20 في المائة بينما نسبة الشفاء في حال اكتشاف المرض وعلاجه في مراحله الأولى تصل إلى 90 في المائة، لذا نحن نكز على التوعية وتعزيز وإنشاء مراكز الكشف المبكر ". من جهته أوضح الدكتور عبدالعزيز الحميضي مدير مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام رئيس اللجنة المنظمة ، أن المؤتمر يبحث العوامل المسببة للإصابة بسرطان الثدي، ومنها : البيئية، الغذائية، الجينية، والسلوكية، وكيفية التغلب عليها، مضيفا أن المؤتمر سيناقش الجوانب التشخيصية كدور التقنيات الحديثة مثل الرنين المغناطيسي، وأشعة البت، إضافة إلى الجوانب العلاجية مثل الجراحة، والأشعة العلاجية، والعلاج بالأدوية، والأدوية الغير كيماوية المستهدفة لبروتينات أو إنزيمات معينه في الخلية، ودورها في التشخيص والكشف المبكر على سرطان الثدي . ووفقاً للحميضي، فإن عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي في المملكة بلغت 783 حالة في عام 2004 م، حسب إحصائية مركز تسجيل الأورام وهي تشكل نسبة تعادل %22.4 من جميع الحالات التي تم اكتشافها، مبيناً أن المنطقة الشرقية هي أعلى المناطق في نسبة الإصابة بالمرض ، وأن متوسط عمر المرضى عند التشخيص هو 47 سنة . من جهتها قالت الدكتور هدى العبد الكريم رئيسة قسم طب الأورام في مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام رئيسة اللجنة العلمية، أن عدد الأوراق العلمية التي سيتم عرضها خلال المؤتمر 36 ورقة علمية منها 17 ورقة مقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة إلى أن المؤتمر سيحظى بمشاركة سبعة من الخبراء في مجال سرطان الثدي في العالم . وأضافت : يصاحب المؤتمر ثلاث ورش عمل متخصصة في سرطان الثدي، الأولى عن الأشعة العلاجية وستكون على مدى ثلاثة ساعات في اليوم الأول، والثانية لنقاش وتدريب الممرضات، والثالثة تشتمل على محاضرات تثقيفية وتوعوية تقدم للمرضى وعامة الناس، وتحوي نقاش مفتوح مع الجمهور أسئلة وأجوبة وعرض لخدمات الجمعيات الخيرية والمتواجدة في المملكة . الجدير بالذكر أن مركز الأمير سلطان لأمراض الدم و الأورام في مدينة الملك فهد الطبية، يقدم الرعاية الطبية المثلى للمرضى، وكذلك التدريب السريري المتميز للأطباء والممرضات في مجال الاختصاص وباقي أفراد الطاقم الطبي، إضافة إلى البحث العلمي المنضبط في مجالي أمراض الدم والأورام، و نشر الوعي والثقافة الصحية عن أمراض الدم والأورام، ويتبع المركز عدة أقسام منها قسم أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية للكبار وقسم طب الأورام، وقسم العلاج الإشعاعي، وقسم أمراض الدم والأورام للأطفال، وقسم العلاج التلطيفي، وقسم الفيزياء الطبية، كما يتلقى مرضى الدم والأورام العلاج والمتابعة في كل من أقسام التنويم، ووحدة علاج الأورام اليومية، والعيادات الخارجية، ووحدة العلاج الإشعاعي .