إسلام آباد – أ ف ب، رويترز – أعلن الناطق باسم القوات شبه العسكرية الباكستانية الرائد فضل الرحمن مقتل اكثر من 50 ناشطاً خلال يومين من الاشتباكات التي اندلعت مع مقاتلين فروا من العملية الواسعة التي هدفت الى لقضاء على حركة «طالبان» في اقليم سوات القبلي (شمال غربي). واوضح ان الناشطين القتلى اختبأوا في قرية مايدان بدير السفلى، احد ثلاثة اقاليم. وأعلن القادة العسكريون الباكستانيون في وقت سابق من الشهر الجاري هزيمة مقاومة «طالبان» فيها، مشيراً الى سقوط ثلاثة جنود وتدمير كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر. وتقول باكستان إن حوالى 1800 متشدد و163 عنصر امن قتلوا في الهجوم الذي استهل في 26 نيسان (ابريل) الماضي، لكن يتعذر تأكد هذه الحصيلة من مصدر مستقل. في غضون ذلك، استبعد محللون امنيون شن اسلام اباد هجوماً شاملاً وشيكاً على اقليمجنوب وزيرستان، معقل زعيم «طالبان باكستان» بيت الله محسود والذي يقود بين 20 و30 الف مقاتل. وقال العميد المتقاعد محمود شاه، قائد الامن السابق في منطقة القبائل: «لا أرى حالياً استعدادات على نطاق كبير تشير الى أن العملية وشيكة»، فيما اعلن ضابط بارز ان عملية شاملة لا بد ان تنتظر. وقال: «الاستراتيجية الاساسية هي خنقهم، ومواصلة قصف مواقعهم حين تتوافر معلومات استخباراتية»، علماً ان منطقة محسود تتشكل من تلال مسننة ومجاري انهار وجداول جافة، ما يجعلها مثالية لخوض حرب العصابات. ويقول رحيم الله يوسفضاي، المحلل المتخصص في مناطق القبائل: «لا تريد الحكومة فتح جبهات كثيرة مع المتشددين، وربما يكون هذا هو السبب في تأجيل عملية وزيرستان». ومن بين القيود الاخرى التي يعاني منها الجيش الإحجام عن سحب قوات من الحدود الشرقية المواجهة للهند، والاضطرار لمساعدة الحملة الاميركية في ولاية هلمند بجنوبافغانستان عبر نشر قوات إضافية في اقليم بلوشستان (جنوب غربي).