علمت «الحياة» أن الجهات المعنية أدرجت أسماء 135 شخصاً ضمن قائمة الممنوعين من مزاولة الرقية الشرعية، لترشيد هذا النشاط والحيلولة دون التغرير بأفراد المجتمع. وقال مصدر مطلع في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ل«الحياة»: «إن أمراء المناطق وافقوا على عدد من قرارات اللجان المركزية بمنع 135 مزاولاً للرقية ومتابعة أكثر من 80 آخرين»، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الإجراء ترشيد هذا النشاط بما ينفع المسلمين ويتوافق مع الشريعة وهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - من دون تعريض المجتمع للإساءة أو التغرير بأفراده. وأكد أن «هيئة الأمر بالمعروف» تتابع ما ينشره بعض الرقاة وتتعامل معه وفق المقتضى الشرعي، مضيفاً أنه لوحظ استغلال مواقع إلكترونية لنشر وتسويق نصائح وإرشادات في هذا المجال أو الدعاية لبعض الرقاة. وتابع المصدر: «الهيئة اتخذت إجراءات للحد من مخالفات وتجاوزات بعض ممارسي الرقية والطب الشعبي، حمايةً للمجتمع من استغلال هذا النشاط في أمور سيئة تم ضبط حالات منها، ونتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل اللجان الميدانية في إمارات ومحافظات المناطق المشكلة بأمرٍ سامٍ في متابعة الرقاة وممارسي الطب الشعبي، لضبط هذا النشاط ومنع أي ممارسات أو مخالفات شرعية أو أخطاء متعلقة بالرقية». وتطرق إلى أن فروع «هيئة الأمر بالمعروف» تعمل على تفعيل دور اللجان الميدانية والمتابعة المستمرة لها، كما تجهز لبرنامج حاسوبي وقاعدة بيانات لحصر الرقاة في جميع مناطق المملكة، ودرس تقارير اللجان المركزية في إمارات المناطق وتفعيلها ومخاطبة الفروع لإجراء اللازم حيالها والتعميم على الفروع لحصر ما يلاحظ وما يرد من شكاوى حول بعض الرقاة، وما يقع منهم من مخالفات، وإجراء ما يلزم نظاماً. وأشار إلى أن ملتقًى سيقام لمندوبي «الهيئة» في لجان متابعة مزاولي الرقية للخروج بتوصيات في هذا الجانب، كما يجري تعميم ما يصدر أولاً بأول من فتاوى معتمدة وأنظمة مرعية حيال ضوابط عمل الرقاة والمعالجين بالطب الشعبي للجان العاملة في الفروع. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حذّرت من الوقوع في حبائل بعض من يمارس الرقية، ويزعم أنه قادر على علاج المرضى، وهو في الحقيقة لا يعدو كونه محتالاً يقصد أكل أموال الناس بالباطل، واستغلال الظروف التي يعاني منها المريض أو ذووه. وقالت في بيان أخيراً، إن العلاقة بين العبد وربه لا تحتاج إلى وسيط أو راقٍ، وإنما الأفضل والأجدر والأقرب للقبول هو أن يقوم المريض أو أحد أقاربه بالقراءة عليه بما تيسر من كتاب الله والأدعية المأثورة، وهذا سيكون أقرب وأحرى بالقبول من الله، إذا خرج من قلبٍ صادق مؤمن برحمة الله وقدرته، داعيةً المواطنين إلى إبلاغ الهيئات بكل من يمارس الرقية، وهو ليس أهلاً لها أو من يستخدم الدجل والاحتيال، ليتم اتخاذ ما يلزم نحوه.