أبقى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الغموض قائماً حول طلب الجزائر نقل مباراة «الخضر» أمام المنتخب المالي من باماكو إلى بلد آخر بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالبلد المتاخم للجزائر على حدوده الجنوبية. وتردت الأوضاع الأمنية بشكل لافت بالجار الجنوبي للجزائر بعد الانقلاب العسكري الذي قاده عسكريون ضد الرئيس قبل أن يضطر العسكر لتكليف رئيس البرلمان بإدارة البلاد موقتاً، فيما لا تسود شمال البلاد (مالي) حالة حرب بعد استيلاء مقاتلي حركة «الأزواد» على معظم مناطقه وإعلان دولة الطوارق ما تسبب في هجر آلاف من سكان المنطقة. ولم يرد «الفيفا» على الطلب الجزائري بنقل مباراة المنتخبين المقررة في التاسع من الشهر المقبل لحساب الجولة الثانية لتصفيات مونديال البرازيل. وكان «فيفا» أتخذ في وقت سابق قرارات في حالات مماثلة مثل نقل مباراة ليبيا أمام الكاميرون إلى تونس وكذلك قراره بخوض مباراة مصر وموزمبيق من دون جمهور. ورجحت مصادر مطلعة أن يتم الإبقاء على المباراة بباماكو تماشياً مع قرار الاتحاد الافريقي للعبة إبقاء مباريات الأندية المالية بمختلف المسابقات الافريقية داخل أراضيها رافضاً بذلك جميع النداءات بنقلها خارج مالي بسبب الوضع الأمني المتردي. وتعد مباراة مالي ثاني المباريات الهامة التي تنتظر المنتخب الجزائري خلال الشهر المقبل، وذلك بعد مباراة رواندا بملعب البليدة على ان تعقب المباراتان مواجهة ثالثة أمام غامبيا في لحساب أياب الدور الثاني لتصفيات أمم أفريقيا 2013. وتحسباً لهذه الاستحقاقات ينتظر أن يباشر المنتخب الجزائري للكرة اليوم (الأحد) المرحلة الثالثة والهامة من معسكره الاعدادي الطويل بحضور جميع اللاعبين على أن ينتهي في ال15 من الشهر المقبل. وعلى عكس المعسكرات السابقة، يجد المدرب البوسني نفسه في ورطة كبيرة بسبب هاجس الإصابات التي ستبعد عدداً من اللاعبين عن مباراة رواندا على غرار مجيد بوقرة وكارل مجاني وفوزي شاوشي وجمال بن العمري وعدم جاهزية اسماعيل بوزيد واعتزال الثلاثي عنتر يحيى وكريم متمور ونذير بلحاج وعدم استدعاء غزال وكريم زياني.