باشر الجيش الاسرائيلي في تحضير المنطقة الحدودية مع الاردن لمباشرة العمل في بناء جدار حدودي شبيه بجداري سيناء، عند الحدود الجنوبية، والمطلة، عند الحدود الشمالية. وقام الجيش هذا الاسبوع بتفجير حوالي سبعمئة لغم كانت منتشرة على طول الحدود بين اسرائيل والاردن من جهة غور الاردن. وتبين ان هذه الالغام التي ازيلت هي الغام مضادة للدبابات . ويدعي الجيش ان قرار بناء السياج جاء خشية انتقال عمليات تهريب الاسلحة والوسائل القتالية من الجنوب الى منطقة غور الاردن ،بعد ان تم انهاء بناء الجدار واحكام اغلاق مسارات التهريب". ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصدر في الجيش الاسرائيلي ان الجدار سيقام بموازاة السياج الحدودي القديم وسيباشر بتنفيذ البناء بعد الحصول على الميزانية . وحذر المصدر من ان عدم الحصول على الميزانية في الوقت المناسب سيدفع بالجيش الى اجراء تحسينات على السياج الحالي ، على رغم ان وضعيته لا تضمن امن الحدود ومنع عمليات تهريب. وبحسب الجيش في المرحلة الاولى من الجدار الحدودي سيتم مد سياج حديدي مع شبكات رصد الكترونية على امتداد الحدود مع الاردن ثم سيقام جدار فاصل على امتداد 10 كيلومترات بتكلفة عشرة ملايين شيكل. وكما في جداري الحدود الجنوبية والشمالية ستضع اسرائيل معدات رقابة حديثة ومنظومات انذار الكترونية متطورة وقادرة على جمع المعلومات في منطقة البحر الميت، بما يضمن لاسرائيل سيطرة كاملة في مراقبة الجانب الأردني من الحدود.