يستكمل الصيني لي وانغ الذي جمع ثروته في أسواق المال، بشرائه يختاً من مرفأ داليان حيث قد يصل سعر المركب إلى 80 مليون يورو من دون احتساب الضرائب. ويؤكد الرجل الشاب أنه "لا يفقه شيئاً في اليخوت"، لكنه ينوي قيادة اليخت الذي هو بصدد شرائه بنفسه، موضحاً أنه يجد متعة في القيام بكل شيء بنفسه. واستضاف مرفأ داليان في شمال شرقي الصين للمرة الاولى الشهر الماضي معرضاً لليخوت يركز على الأوساط الفاخرة. في سياق متصل، أجمعت شركات بناء اليخوت لوكالة "فرانس برس" على أنه رغم نفور الصينيين من الشمس، ورغم ان ثقافة اليخوت لا تزال في بداياتها الا ان السوق الصينية واعدة جداً. ويقول صاحب شركة اليخوت الايطالية في الصين "سان لورينزو" ترغوت كامينسكي، "لنأخذ صناعة السيارات مثلا فقبل 10 أو 15 عاماً لم يكن أحد ليتصور أن الصين ستصبح اكبر سوق عالمية" في هذا المجال. ويوضح هذا الرجل الذي يعتبر من رواد هذه السوق أنه "في العام 2003 نقل الى الصين يختين فاخرين من 60 و70 قدماً، وفي تلك الفترة لم يكن هناك قانون يحكم هذا القطاع ولا ثقافة بحرية أبدا". لكن الوضع تبدل منذ ذلك الحين، وسمحت الفورة العقارية بتطور كبير للمرافئ الترفيهية لأن المقاولين يعتبرون أنها تعكس صورة "الأناقة". ويشهد الطلب الذي انطلق من الصفر نموا بفضل الشركات التي تجمع بن الترفيه والاعمال، الا ان حملة مكافحة الفساد التي اطلقها بقوة الرئيس الصيني اثرت على هذا الازدهار.