تنازلت أكاديمية عربية عن دعوى رفعتها ضد جامعة حائل التي كانت فصلتها من عملها على خلفية ما قالته في إحدى محاضراتها عن تعليم النساء قبل 30 عاماً. وتضاربت المعلومات عن سبب تنازلها، فبينما عزا زوج الأكاديمية ذلك إلى توصلها لاتفاق مع الجامعة يقضي بإعادتها إلى عملها، نفى المتحدث الإعلامي باسم الجامعة إعادتها، مؤكداً أن عقدها سينهى. وكان مقرراً أن تعقد الدائرة الإدارية الرابعة في ديوان المظالم بمنطقة حائل جلسة في 06/07/ 1433ه للنظر في القضية التي رفعتها الأكاديمية (تحتفظ «الحياة» باسمها). وذكر زوج الأكاديمية ل«الحياة» أمس، أن زوجته تقدمت بخطاب تنازل عن قضيتها ضد جامعة حائل، مقابل أعادتها إلى عملها وسريان عقدها من جديد، مشيراً إلى أن ذلك تم بناء على التنسيق مع أحد الأساتذة في الجامعة، متمنياً أن تصدر الجامعة بياناً حول هذا الموضوع لاحقاً. إلى ذلك، أوضح مصدر في «ديوان المظالم» ل«الحياة»، أنه تم يوم أمس عقد جلسة ناظري القضية لإصدار صك إثبات تنازل المدعية قبل الموعد المحدد لأولى الجلسات. وقال المتحدث الإعلامي باسم جامعة حائل معاذ العامر ل«الحياة» أمس: «الجامعة لا تظلم أحداً والأكاديمية أُوقفت وسيتم إنهاء عقدها نهاية العام مع عدد من الأكاديميين والأكاديميات». وأضاف أن الجامعة تكتفي بالبيان السابق الذي أصدرته في هذا الخصوص، والذي كانت ذكرت فيه أن إدارة الجامعة قامت بالتحقيق في ما نُسب إلى عضو هيئة التدريس، وقررت وقفها وإنهاء عقدها. وكانت الأكاديمية طالبت بإظهار محضر التحقيق الذي ذكرت الجامعة أنه يتضمن اعترافاتها، إضافة إلى الشريط الصوتي المسجَّل الذي ذكرت الجامعة أنه يوجد لديها وفيه اعترافٌ مسجَّل منها. وقالت الأكاديمية حينها: «خلال إحدى محاضراتي تطرّقت إلى موضوع الانفتاح على ثقافة الآخر لنأخذ منها ما يناسب مجتمعاتنا، وكان أمامي كشف أسماء الطالبات، ومنه مجموعة من بنات قبيلة سعودية، فضربته على سبيل المثال، وقلت لهن هل كان أهلكن قبل نحو 30 عاماً يسمحون لبناتهم بأن يذهبن للجامعات، فأجابت طالبة بقولها لا، ولكن الآن أصبح أكثر الناس متفتحين، وعندها تبسّمت بعض الطالبات من قبائل أخرى، وشعرت بأن الموضوع قد يُفهم بشكل خاطئ فأنهيته، وبعدها بأسبوع فوجئت بالجامعة توقفني عن العمل، ليصرّح بعدها مدير الجامعة بأنه تم التحقيق معي، وأنني اعترفت بما أُسند إليّ، وهذا لم يحدث، ولدي 33 شهادة من الطالبات اللاتي حضرن المحاضرة، وتم أخذ تواقيعهن بأنني لم أذكر ما يسيء».