وصل فنيون متخصصون في تشغيل الموانئ إلى ميناء الرياض الجاف، للإسهام في تجاوز العقبات التي أدت إلى تكدس البضائع فيه، خلال الأسابيع الماضية، مع انتقال عقد تشغيله إلى شركة جديدة، إثر انتهاء عقد القديمة، التي رفضت تسليم عمالتها ومعداتها، فيما كشفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن الشركة المشغلة للميناء (مجموعة باس الدولية) المتضامنة مع شركة خدمات الموانئ الدولية، وشركة صينية، تسلمت أنظمة ومعدات «مُتطورة»، متوقعة أن هاتين الخطوتين ستسهمان في «حل مشكلات التشغيل» في الميناء. وأكدت «الخطوط الحديدية» أنها مستمرة في جهودها الرامية «لحل مشكلات التشغيل التي برزت أخيراً في الميناء الجاف، وتأمين انسيابية حركة تشغيل قطارات الشحن بين المنطقتين الشرقيةوالرياض». وأوضح المتحدث باسم المؤسسة محمد أبو زيد، أن «المؤسسة وبالتعاون مع الشركة المشغلة للميناء، تمكنت من وضع خطة عمل متكاملة للخروج من هذه المشكلة، والعودة بالميناء إلى وضعه الطبيعي». وأكد أبو زيد، في تصريح صحافي، أن «المقاول الجديد تمكن من توفير كوادر فنية مؤهلة تأهيلاً عالياً في إدارة وتشغيل الموانئ، إذ وصل إلى موقع الميناء خلال الأيام القليلة الماضية، عدد من المهندسين والفنيين المتخصصين في إدخال البيانات وتحديد مواقع الحاويات، إضافة إلى تأمين معدات إضافية كبيرة، بلغ عددها 5 حاضنات، و10 رافعات متطورة، تعمل جنباً إلى جنب مع معدات أخرى، لتنفيذ خطة العمل المقترحة، والعمل على إنهاء المشكلات التشغيلية القائمة في أسرع وقت ممكن». وذكر أن الشركة بصدد «الانتهاء خلال الأيام القليلة المقبلة، من استخدام تقنية navis الإلكترونية المتطورة، والتي تستخدم في الموانئ العالمية الكبيرة، لتحديد مواقع الحاويات»، متوقعاً أن يؤدي استخدامها في إحداث «نقلة نوعية، تؤثر بشكل إيجابي، في أسلوب الأداء والتشغيل، وتحقق انسيابية كبيرة، تمكن من تجهيز العدد المطلوب من الحاويات للمعاينة الجمركية في أوقات قياسية، ما يحد في شكل كبير، من مشكلة تأخير تسليم الحاويات للتجار، والارتقاء بنوعية ونسب الإنجاز في هذا المرفق الحيوي المهم». وأعاد أبو زيد، التذكير بأن المؤسسة «حرصت قبل ترسية العقد، على التأكد من كفاءة المقاول الجديد، بالرجوع إلى خبراته الطويلة في مجال عمل المنافسة المطروحة، وشهادات التشغيل الممنوحة له من الجهات التي عمل لديها، وتطبيق المعايير الفنية والنظامية المُتبعة لتأهيل المتنافسين»، مبيناً أن المؤسسة قامت بتشكيل «لجنة فنية متخصصة، وقفت ميدانياً على مواقع عمل الشركة داخل المملكة، وزارت مقار الشركة المتضامنة في الصين، والاطمئنان إلى توافر المؤهلات المطلوبة لديهم، للدخول إلى هذه المنافسة». وأكد سعي المؤسسة «لتجاوز هذه الأزمة، والوصول إلى مستوى تشغيل عالي الجودة، يحقق الأهداف التي تتطلع إليها»، لافتاً إلى أنها تقوم بالتواصل مع الجهات المعنية كافة، مثل مصلحة الجمارك، ووزارة العمل، والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، لإنهاء المشكلات القائمة، وتمكين التجار والوكلاء من تسلُّم بضائعهم في الوقت المناسب.