أحبط الجيش اليمني أمس هجوماً جديداً لتنظيم «القاعدة» استهدف معسكراً في مدينة سيئون، وسط وادي حضرموت (شرق)، وأكد قتل ثمانية مسلحين وجنديين بالتزامن مع هجوم آخر شنه التنظيم على بلدة القطن المجاورة أدى إلى السيطرة عليها ونهب مصارفها وتدمير منشآت حكومية فيها قبل وصول تعزيزات عسكرية أجبرت عناصر التنظيم على مغادرتها. وجاء الهجومان غداة إعلان السلطات تصدي الجيش لثلاثة مكامن نصبها التنظيم في طريق وحدات عسكرية كانت قادمة إلى مدينة سيئون ما أدى إلى قتل 18 مسلحاً بينهم سعودي وإلقاء القبض على ثلاثة آخرين. وأكدت مصادر عسكرية رسمية «أن قوات الجيش والأمن تصدت أمس لهجوم شنه مسلحو تنظيم «القاعدة» على معسكر أمن الوادي والصحراء في مدينة سيئون وقتلت ثمانية منهم» معترفة بسقوط جنديين وإصابة ثلاثة آخرين خلال الهجوم. وأضافت المصادر أن مسلحي التنظيم شنوا بالتزامن هجوماً آخر «على عدد من المنشآت العامة والخاصة ومعسكر الأمن بمديرية القطن وقد تصدى لهم رجال القوات المسلحة والأمن ببسالة منقطعة النظير ما أدى إلى تكبدهم خسائر في الأرواح والممتلكات وفرّ البقية خائبين يجرون أذيال الهزيمة بعد أن سقطت مخططاتهم الجبانة». وقال سكان في البلدة ل «الحياة» «إن عشرات المسلحين من تنظيم «القاعدة» اجتاحوا فجر أمس مركز مديرية القطن واحتلوا المنشآت الحكومية وأحرقوا مبنى المجمع الحكومي ونهبوا فروع ثلاثة مصارف كما هاجموا معسكر القوات الخاصة والأمن واشتبكوا مع الجنود ساعات عدة وسيطروا على مستشفى البلدة بعد أن نقلوا إليها جرحاهم قبل وصول تعزيزات من الجيش أجبرت المسلحين على الانسحاب من البلدة». وفي السياق، اعترف التنظيم بقتل ثمانية من عناصره في الهجوم على معسكر قوات الأمن الخاصة في سيئون وبث أسماءهم في تغريدات على «تويتر» وهم» أبو ذر اللحجي - أبو خطاب الصنعاني - أبو أنس الشروري - أبو دجانة الشروري - أبوعوض العزاني - أبو أحمد اللحجي - عبد الرحيم العدني - خطاب الحضرمي « ويظهر من أسمائهم أن اثنين يحملان الجنسية السعودية. كما بث صوراً للقيادي البارز في التنظيم وأميره على أبين جلال بلعيدي المرقشي الذي قاد الهجوم وإلى جواره منشد التنظيم أبو الحارث النظاري وهما وسط بلدة القطن، مؤكداً أن خمسة من عناصره أصيبوا بجروح متوسطة وخفيفة وأن الهجوم أدى إلى تدمير سيارات للأمن وجزء من معسكره من دون الإشارة إلى «نهب وإحراق المصارف». وتصاعدت أخيراً هجمات التنظيم في حضرموت ما أجبر السلطات على إرسال تعزيزات عسكرية وصلت أول من أمس إلى سيئون ثاني كبرى مدن المحافظة في ظل أنباء عن اعتزام الجيش البدء في شن حملة واسعة على معاقل للتنظيم في هذه المحافظة التي تمتد على أكثر من ثلث مساحة اليمن وتتسم بتضاريسها الوعرة.