تواصلت فعاليات مهرجان «صيف الأحساء 2009» (حسانا فله)، مستقطبة جمهوراً غفيراً، احتشد في جنبات مقر المهرجان في مخطط عين نجم. ونظمت «خيمة فله للأطفال»، مساء أمس، مرسماً حراً ومسابقة في «أفضل تلوين مفتوح» لجميع الزوار. بهدف اكتشاف مواهبهم في الرسم والتلوين. واقتصرت المسابقة على رسم المناظر الطبيعية في الأحساء، والمواقع والقصور التي تشتهر بها، وكذلك الحرف القديمة.كما تواصل لليلة الثانية المهرجان الإنشادي،فرقة «الأكروبات العالمية»، في تقديم عروضها في المسرح الخارجي. ويشارك مركز «التنمية الاجتماعي» في الأحساء، في المهرجان، بجناح في خيمة المعارض. ويعرض مشغولات قامت الأسر بإنتاجها، مثل المفارش، والطواقي، والمريلة، والستائر، وكذلك المنتجات الخوصية. وقال مدير المركز المشرف على الجناح علي الحمد: «نهدف من المشاركة إلى عرض ما تقدمه الأسر المنتجة، والتعريف بها، لتشجيع الأسر، وهو البرنامج الذي تبناه المركز منذ فترة حيث يتم استقطاب تلك الأسر التي لا تعرف كيف تسوق منتجاتها ليتم التواصل معها. كما أن المركز عمل على خلق تواصل بين تلك الأسر، وجهات داعمة للأعمال الخيرية». وشهد المسرح الخارجي للمهرجان، المسابقة الثانية ل «أفضل طبق شعبي»، والذي شاركت فيه نحو 60 سيدة، قدمن أكثر من مئة طبق. وأسفرت المسابقة عن فوز طبق «المفلق» بالمركزالاول وحصلت عليه أم نواف الصنيخ، فيما حازت «كبسة» أم بكر الشدي على المركز الثاني، وفاز «مرقوق» أم عبد العزيز الفهيد بالمركز الثالث. إلى ذلك، استقبل المهرجان، 27 من أيتام مركز «الأمير سلطان للتربية الاجتماعية» في الدمام، يرافقهم المشرف على الوفد عمر القحطاني، وتوجه الجميع وسط تصفيق الأطفال إلى المكان المُعد لهم في «خيمة فله للأطفال»، وبعدها بدأ الكابتنان زكي الصالح وعبدالله التركي بتقديم عدد من المسابقات، والتي حازت على إعجاب الضيوف، ومما زاد بهجة ومتعة ضيوف الخيمة من الأيتام خاصة هو وجود شخصية المهرجان الكرتونية «فله» بينهم، والذي سلم عليهم، وعلق على صدورهم شعار المهرجان. ومن زوار المهرجان أيضاً، وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، الذي أشاد بالفعاليات، والذي «أصبح سمة من سمات صيف الأحساء في كل عام»، بحسب قوله، مشيداً بحجم التجهيزات والإعداد الجيد للفعاليات ،التي «تلبي حاجات ورغبات الزائرين والزائرات». وأضاف أن «المهرجان يقدم فعاليات جديدة تهم جميع فئات المجتمع، وأخذت معظمها الطابع التراثي». وقال البراك: «لو نظرنا إلى المهرجان منذ انطلاقته؛ لوجدنا فارقاً كبيراً في النشاطات والفعاليات التي تُقام فيه، حتى أصبح الآن منافساً للكثير من المهرجانات ،التي تُقام على مستوى المملكة والخليج». ووصف القرية التراثية بأنها «تمثل حالة من تراث الأحساء وأنها أعادتنا للماضي البعيد.